أكد وزير العدل الدكتور محمد العيسى أن فكرنا الإسلامي المعتدل لم يسلم من استغلاله من قبل أشخاص أساءوا لأنفسهم قبل أن يُسيئوا للآخرين، وقال نحن نتألم بشدة لضحايا الإرهاب في بلادنا وغيرها، ونعتقد أن الجريمة الإرهابية جريمة ذات بعد عالمي ويجب ألا ننظر إليها على أنها محلية وأن قضاءنا صارم وقوي في التعامل مع المتورطين في هذه الجريمة واصفاً إياها بالفوقية في التدرج الإجرامي ويصف ظرفها بالظرف المشدد. وأضاف خلال لقائه بشخصيات امريكية فاعلة :" إذا كانت بعض الدول تتحدث عن الدولة الاستثناء أو الأمثل فنحن نقول إن المملكة العربية السعودية كذلك سواء في مفاهيمها المعتدلة للإسلام وهو ما جعلها في طليعة الدول التي يوثق بها، حيث يشهد كل منصف بأنهاعلى امتداد تاريخها في مقدمة الأدوات المؤثرة والفاعلة والمهمة لتحقيق الأمن والسلم الدوليين بحكم موقعها الإسلامي والاقتصادي والجغرافي واستحقاقها التاريخي، وكل هذه الأدوات كانت بيد سياسة حكيمة ومتزنة تنشد الخير للإنسانية أجمع". وتابع الوزير : لقد أكد لنا بعض من قابلناهم وخاصة من أعضاء الكونجرس بأن الشعب السعودي يحب ملكه وتعليقاً على هذا المعنى الجميل اسمحوا لي بأن أقول إن هذا لم يأت من فراغ بل من عقيدة قوية وقاعدة متينة وتربية رائعة نشأ عليها المواطن، يقابل ذلك تضحية وعمل جاد ومخلص من قبل القائد لشعبه. الوزير : لقد أكد لنا بعض من قابلناهم وخاصة من أعضاء الكونجرس بأن الشعب السعودي يحب ملكه وتعليقاً على هذا المعنى الجميل اسمحوا لي بأن أقول إن هذا لم يأت من فراغ بل من عقيدة قوية وقال الوزير:إن المملكة تمتلك ثروة عظيمة وهي المواطن السعودي المتماسك القوي المتمسك بدينه والوفي لقيادته التي يرى فيها أمله الكبير بعد الله في حماية عقيدته وأمنه ومواصلة تحقيق آماله، وهو يرى في تعاليم دينه بعداً متميزاً يجعله يتعايش مع الآخرين بسلم وأمان. وأفاض الوزير بأن تشريعنا وقضاءنا أكبر ضامن لحماية الحقوق والحريات، وقال إن للحريات حيزاً واسعا بشرط ألا تمس الدستور والنظام، فمتى تجاوزت الحرية منطقتها ودخلت منطقة محظورات الدستور والنظام فعندئذ تكون فوق الضوابط الوطنية وهي بهذا تدعو للفوضى والمساس بسيادة الدستور والنظام. كما دعا معاليه في سياق استقلال القضاء والمحاماة إلى ابتعاد هاتين المهنتين عن الاصطفاف في خانة الرأي السياسي أوالفكري وقال إذا كانت غالب هيئات ونقابات وجمعيات المحامين والقضاة تجتمع في نطاق رابطة واحدة فهذا يدل على عمق الشراكة ووحدة الهدف الذي يجمع القضاة والمحاماة . وأضاف بأن التحديث والتطوير في مجال القضاء شمل إعادة صياغة درجات التقاضي والتوسع في إنشاء المحاكم المتخصصة، وتعزيز مبدأ علانية الجلسات والتأكيد على نشر الأحكام القضائية. وقال الدكتور محمد العيسى بأن وزارة العدل أخذت على نفسها تدريب القضاة والمحامين، ودعم مهنة المحاماة وإيجاد البيئة لاستقلالها الإيجابي، وأكد معاليه على أن مهنة المحاماة في المملكة تعيش تطوراً مطرداً وأن هناك لجنة وطنية للمحامين سوف يتم تحديثها بنظام جديد نترقب صدوره يحمل اسم هيئة المحامين .وكان وزير العدل الدكتور محمد بن عبد الكريم العيسى وفي إطار الزيارة الرسمية التي يقوم بها للولايات المتحدةالامريكية على رأس وفد رفيع المستوى ، التقى عدداً من أعضاء الكونجرس الأمريكي ورئيس مكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي FBI ورئيسة نقابة المحامين الأمريكيين وعدداً من كبار مسؤولي النقابة .