في مثل هذا اليوم من شهر رمضان الثامن عشر من شهر رمضان الموافق 20 أغسطس 642 توفي سيف الله المسلول «خالد بن الوليد» صاحب العديد من الفتوحات والانتصارات على أعتى إمبراطوريتين هما «الفرس» و«الروم»، وقد قضى حياته كلها بين كرٍّ وفرٍّ وجهاد في سبيل إعلاء كلمة الحق ونصرة الدين الإسلامي الحنيف. ويرجح أن خالد أسلم سنة سبع من الهجرة. ولما أسلم أرسله رسول اللّه مع جيش من المسلمين أميره زيد بن حارثة إلى مشارف الشام من أرض البلقاء «شمال الأردن حاليا» لغزو الروم فحدثت هنالك موقعة مؤتة العظيمة التي استشهد فيها زيد ثم أخذ الراية منه جعفر بن أبي طالب فاستشهد أيضا ثم أخذها عبداللّه بن رواحة فاستشهد أيضا. واتفق المسلمون على دفع الراية إلى خالد بن الوليد فأخذها وقاد الجيش قيادة ماهرة وقاتل بنفسه قتالا عنيفا حتى تكسرت في يده سبعة سيوف وما زال يدافع عدوه حتى أجبره على الابتعاد عنه ثم انسحب بسلام إلى المدينة، فسماه رسول اللّه سيفا من سيوف اللّه.