ذكرت وسائل إعلام إيرانية أن مسلحين اقتحموا برلمان إيران، الذي يعرف باسم مجلس الشورى ونفذوا هجوما انتحاريا عند مرقد الخميني في طهران امس مما أسفر عن مقتل ما يصل إلى سبعة أشخاص. وأفادت وكالة «تسنيم» للأنباء أن الاشتباكات انتقلت بالكامل إلى الجانب الغربي من مبنى مجلس الشورى. واشتدت الاشتباكات في ظل تواجد الصحافيين وعدسات الكاميرات خلف الأشجار والسيارات الموجودة في الشوارع القريبة من المجلس. وأوصى المدعي العام في طهران جميع الصحافيين المحليين والأجانب بالابتعاد عن مكان الحادثة. من جانبها، أعلنت وزارة الاستخبارات الإيرانية عن إحباط مخطط إرهابي آخر، وطالبت المواطنين بعدم استخدام المواصلات العامة. عقب الهجمات، أصدر وزير الداخلية الايراني عبد الرضا رحماني فضلي أمراً بعقد جلسة أمنية طارئة في العاصمة طهران. وأعلن تنظيم داعش مسؤوليته عن الهجومين في بيان. هجوم نوعي أعلنت هيئة الإذاعة والتليفزيون الإيرانية انتهاء واقعة إطلاق النار في البرلمان ومقتل أربعة مهاجمين. ووقع الهجومان على البرلمان ومرقد الخميني مؤسس النظام الإيراني بعد أقل من شهر على فوز الرئيس حسن روحاني بفترة رئاسية جديدة. وقال نائب يدعى إلياس حضرتي للتليفزيون الرسمي: إن ثلاثة مهاجمين أحدهم مسلح بمسدس والآخران ببندقيتي كلاشنيكوف نفذوا الهجوم في وسط طهران. وذكرت هيئة الإذاعة والتليفزيون الإيرانية أن مهاجما فجر سترة ناسفة في البرلمان، لكن وكالات أنباء أشارت إلى أن الانفجار ربما نجم عن قنابل ألقاها المهاجمون. وأشارت وكالة «تسنيم» للأنباء وفقا لرويترز إلى تقارير غير مؤكدة عن احتجاز أربع رهائن داخل مبنى البرلمان. وأضافت: إن ما يصل إلى سبعة أشخاص قتلوا وأصيب عدد آخر. وقالت قناة «برس تي في» الإيرانية الناطقة باللغة الإنجليزية: إن مسلحين فتحوا النار عند مرقد الخميني بعد ذلك بحوالي نصف ساعة وأصابوا عددا من الأشخاص. ونقلت هيئة الإذاعة والتليفزيون الإيرانية عن حاكم طهران قوله: إن مهاجما فجر سترة ناسفة فيما قتلت قوات الأمن آخر وألقي القبض على باقي المهاجمين. حصيلة أولية وفقا للتقارير الواردة من العاصمة الإيرانيةطهران، فقد قال نائب وزير الداخلية الإيراني محمد حسين ذو الفقاري: إن قوات الأمن حاصرت منفذي الهجوم على البرلمان الأربعاء. وذكرت وكالة «تسنيم» للأنباء نقلا عنه أن المهاجمين، الذين تنكروا في ملابس نسائية دخلوا البرلمان من البوابة الرئيسة وفتحوا النار. وتابع: «جرى قتل أحد المهاجمين في البرلمان بالرصاص وفجر آخر سترة ناسفة». وفي السياق، نشر تنظيم داعش فيديو الأربعاء يظهر فيه مسلحا داخل البرلمان الإيراني. وتسنى سماع صوت مهاجم آخر في الفيديو يقول: «ياربي لك الحمد... أتظنون أننا سنرحل؟» من ناحيته، أعلن مستشار وزير الصحة الإيراني مقتل شخصين وإصابة 37 آخرين في الهجومين اللذين وقعا امس واستهدفا البرلمان ومرقد المرشد الإيراني الخميني. ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية عن المستشار عباس زارع نجاد القول: إن هذه الحصيلة أولية. وعن تفاصيل الهجوم على قبر الخميني، قالت وكالات أنباء إيرانية: إن 3 مسلحين اقتحموا المنطقة الواقعة على بعد 20 كلم جنوبي طهران من الباب الغربي وبدأوا في إطلاق النار. وقال رئيس العلاقات العامة في الموقع، علي خليلي: إن أحد المسلحين فتح النار ليفجر عقب ذلك حزاما ناسفا كان يرتديه، قبل أن يعلن التليفزيون الإيراني عن انتحار مهاجم آخر بتفجير نفسه. وذكرت وكالة «تسنيم» أن المهاجم «بعد نفاد ذخيرته رمى بسلاحه جانبا وبدأ يركض» نحو القبر، وعند وصوله إلى مخفر للشرطة قرب القبر أقدم على تفجير الحزام الناسف. وأشارت وكالات أخرى إلى مقتل بستاني كان يعمل في المكان، وإصابة 5 أشخاص بجروح في قبر الخميني. وأضافت: إن قوات الأمن في المكان تمكنت من قتل مهاجم آخر واعتقال امرأة كانت من بين المهاجمين، وتمكنت قوات الأمن من إبطال مفعول قنبلة داخل القبر. شكوك وحملت شبكات التواصل الاجتماعي شكوكا حول الجهة التي خططت للهجومين، ويستغرب أن تتعرض إيران إلى هجمات إيرانية بينما هي التي ترعى الإرهاب الذي يضرب كل مكان إلا إيران. وزادت الشكوك حين أعلنت داعش مسئوليتها عن الهجوم، لأن المعروف أن داعش تحالف إيران ويبدو الطرفان وكأنهم بينهم اتفاق مكتوب. فمنظمتا القاعدة وداعش وعلى مدى 14 عاماً تضربان في كل مكان إلا إيران. وقيل إن إيران تقدم خدمات لوجستية للمنظمتين.