البعض يتغير في شهر رمضان المبارك إلى حالة من المزاجية والنرفزة تصل إلى مرحلة «حرك تبلش» كما يقال، حتى لو قيل له صباح الخير قد لا يرد أو يغضب مثل «نعم وش عندك» أو «لو سمحت لا تكلمني انا صايم»! ترتفع الحالات من وقت لآخر، الانتاجية تنخفض لانه صائم، الاوراق تنتفخ، المواعيد تتأجل وهكذا. دراسة صادرة منذ وقت تشير الى ان نقص الماء خلال الصيام يؤدي إلى اضطراب وظائف الخلايا الدماغية، على اعتبار أن دور الماء في عمل الدماغ مهم وأساسي، ثبت علميا أن الدماغ يعتمد بشكل أساسي على «الغلوكوز» في حصوله على الطاقة، فعندما ينقص الغلوكوز في الدم خلال فترة الصيام، ينعكس ذلك على الدماع وهو ما يؤدي إلى تزايد حالات المزاجية والعصبية. المدخنون كما توضح الدراسة أكثر الناس عصبية خلال شهر الصوم؛ لأن الانقطاع المفاجئ عن التدخين يؤدي إلى أعراض تسمى أعراض الانسحاب التي تزيد من التوتر والانفعال. ينصح الأطباء بالتنفس بعمق كلما شعر بالتوتر، وتناول مقدار كافٍ من الماء في فترتي الفطور والسحور، كذلك ممارسة تمارين رياضية والحصول على قسط كافٍ من النوم. من أجل الصحة يعود الإنسان نفسه على التكيف مع الوضع حتى لا يصاب بالأمراض وتتراكم عليه ويعاني بعدها كثيرا، رمضان كما هو معروف شهر خير وبركة وغفران وصحة «صوموا تصحوا» لا ان يكون شهرا للعصبية والمزاجية المفرطة التي تنعكس سلبا على حياة الشخص. ومضة: اللهم اشف مرضانا وارحم موتانا وانصر ضعيفنا واطعم جائعنا واهد ضالنا. اللهم صل وسلم وبارك على رسولنا وحبيبنا وشفيعنا محمد وآله وصحبه وسلم تسليمًا كثيرًا.