لم تكتمل فرحة أهالي الأحساء، بإفساح الأمانة بالبناء في مخطط ضاحية هجر الواقعة شرق مدينة الطرف على طريق العقير، والتي بدأت منذ عام 1433ه، حيث يعاني الأهالي من انعدام البنية التحتية لجميع الخدمات بشكل كامل في هذه الضاحية، مستغربين غياب الخدمات الأساسية التي تمكنهم من السكن بعد مرور 5 سنوات كاملة على بدء اصدار تراخيص البناء، وتساءلوا إلى متى ستبقى منازلهم الجديدة مهجورة بانتظار الفرج ووصول الخدمات إليهم؟، لافتين إلى أنه لم يشفع للضاحية موقعها الاستراتيجي على امتداد طريق العقير، كما لا يفصلها عن اسكان الملك عبدالله بالطرف سوى الطريق العام. في حين توقف الكثير من اصحاب الاراضي عن اكمال البناء لتخوفهم من عدم الحصول على الخدمات الضرورية، بينما لم تجدِ شكواهم وخطاباتهم المتكررة للجهات الخدمية في جلب الحد الأدنى من المتطلبات السكنية، ورغم المطالبات المتكررة للجهات ذات العلاقة لم يتحقق من تلك الخدمات على أرض الواقع سوى الأماني والأحلام التي تراود من شيد بيت العمر هناك والذي يزيد عددهم على اكثر من 400 منزل تحت الإنشاء، وعلى الرغم من انتهاء عدد كبير من عملية بناء المنازل التي اصبحت جاهزة للسكن إلا أن غياب الخدمات والتي من أهمها ايصال الكهرباء أجل السكن في تلك البيوت الى وقت غير معلوم وباتت أبوابها مقفلة حتى حين. منازل جاهزة للسكن بدون خدمات وفي التفاصيل أكد عدد من سكان الضاحية أن شركة كهرباء السعودية ربطت ايصال خدمة الكهرباء للمنطقة، بتسوية الشوارع وردمها من قبل أمانة الأحساء، التي بدأت بدورها في عملية الردم لعدد قليل من الشوارع الرئيسة وعملية التنفيذ تسير بشكل بطيء، مطالبين بتسريع أعمال الردم والسفلتة التي انحصرت في الشوارع الرئيسة الفاصلة بين أحياء الضاحية وتعميمها على شوارع الأحياء جميعها. بداية تحدث المواطن محمد الناصر عن وضع الضاحية، التي شبهها بالوليد الخديج في اشارة لعدم اكتمال البنية التحتية والتي من أهمها ايصال خدمة الكهرباء لهذه المنطقة الحيوية التي يطلق عليها مدينة المستقبل، لافتا إلى أن شركة الكهرباء تتعذر في السابق عن ايصال الخدمة لافتقاد شوارع أحياء الضاحية الردم والتسوية، مشيرا إلى أن أمانة الأحساء مشكورة بدأت في هذا المشروع لكنه انحصر على الشوارع الرئيسة الفاصلة بين الأحياء وحتى هذه الشوارع لم تكتمل فيها التسويات، متسائلا عن أسباب تأخير الشروع في مشروع السفلتة الإنارة المعتمد منذ سنوات، ويتفق معه في تلك المطالب كل من، عادل الحماد، ومهدي الحداد، وزكريا بوزيد، الذين طالبوا بمشروع متكامل يشمل جميع الأحياء من الحي الأول إلى الحي الخامس. ويشاركه هموم الضاحية د. محمد السماعيل، الذي أكد على أنهم سلكوا جميع القنوات الرسمية في التواصل مع الجهات الخدمية ذات العلاقة لتحقيق مطالبهم الملحة، حيث تمت مخاطبة الكهرباء، والأمانة، من بينها خطاب لبلدية الجفر، وخطابات لأمانة الأحساء، ومثلها لمكتب الكهرباء بالمنيزلة وآخر لنفس الشركة بالهفوف، وخطاب للمجلس البلدي، وأيضا خطاب تم توجيهه لوزارة الشؤون البلدية والقروية، وتوجيه خطاب لوزير الطاقة والصناعة والثروة المعدنية، إضافة إلى خطاب إلى رئيس هيئة تنظيم الكهرباء والانتاج المزدوج جميعها تشرح وتتضمن مطالبنا البسيطة لكن لم تشفع لنا تلك المخاطبات تحقيقها حتى حينه، مشيرا إلى أن المواطنين خسروا الملايين لبناء بيت العمر ورغم إنجاز مساكنهم إلا أنهم لم يتمكنوا من السكن وباتت مهجورة لعدم توفر الكهرباء، مطالبا المسؤولين في جميع الجهات المعنية بالنظر لمعاناتهم وتحمل المسؤولية بشكل جاد في ايصال الخدمات. المواطنون ينتظرون الخدمات