طالبت اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان الليبية المدعية العامة للمحكمة الجنائية الدولية والمفوض السامي لحقوق الإنسان بالأممالمتحدة، بفتح تحقيق دولي حيال التدخل والدعم المالي والعسكري من قبل دولة قطر للجماعات والتنظيمات الإرهابية المتطرفة في ليبيا. فيما قال الخبير في مؤسسة الدفاع عن الديمقراطية الأمريكية، ديفيد واينبرغ: إن قطر لم تتحرك ضد الأشخاص الذين مولوا تنظيمات إرهابية على مستوى العالم، مشيرا إلى أن الأزمة الحالية جعلت الدوحة تشعر بالخوف، متوقعا إجراءات أمريكية حيالها. وأكد أهمية أن يكون الضغط الأمريكي منصبا على قطر، وإلا فإن القطريين لن يقوموا بأي التزام. وأضاف: «لكن الآن بعد 8 سنوات يظهر أن القطريين لم يلتزموا بأي شيء مثل بيان جدة لمكافحة الإرهاب 2014، وهناك شكوك بشأن التزامات قطر في قمة الرياض التي حضرها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب». ###شكوى ليبية وطالبت اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان الليبية المدعية العامة للمحكمة الجنائية الدولية والمفوض السامي لحقوق الإنسان بالأممالمتحدة، بفتح تحقيق دولي حيال التدخل والدعم المالي والعسكري من قبل دولة قطر للجماعات والتنظيمات الإرهابية المتطرفة في ليبيا. ووفق ما ذكرته وكالة الأنباء الليبية أمس الاول، فإن اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان الليبية كشفت، في بيان، أن «الدعم قدم لميليشيا مجلس شورى مجاهدي درنة التابع لتنظيم القاعدة الإرهابي، ومجلس شورى ثوار بنغازي المتحالف مع تنظيم أنصار الشريعة الإرهابي وسرايا الدفاع عن بنغازي التابعة لتنظيم القاعدة والمرتبطة بتنظيم أنصار الشريعة الإرهابي» ، وأكدت اللجنة أن «هذه الجماعات والمجالس، التي تتبنى الفكر المتطرف، عملت بالقتال جنبا إلى جنب مع تنظيم أنصار الشريعة الإرهابي في بنغازي، ومشاركة تنظيم أنصار الشريعة الإرهابي في عمليات الاغتيالات، التي طالت شخصيات سياسية وقانونية وحقوقية وإعلامية، وضباطا وجنودا في الجيش والشرطة في شرق البلاد». ###دعم فصائل ونقلت الوكالة الليبية للأنباء عن اللجنة قولها: إن «دولة قطر تعد في مقدمة الدول التي تتدخل في الشؤون الداخلية لليبيا، وتذكي الصراع والنزاع المسلح في البلاد من خلال العمل على دعم فصائل متطرفة مسلحة وأطراف سياسية تنتهج سياسية العنف السياسي»، وذكرت اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان في ليبيا أن «تدخلات دولة قطر كانت سلبية للغاية وعملت على إعاقة التحول الديمقراطي والسياسي في المرحلة الانتقالية في ليبيا». انتهاك صارخ وأشارت اللجنة إلى أن «التدخل القطري في ليبيا يعد انتهاكا صارخا لميثاق الجامعة العربية، وكذلك لميثاق الأممالمتحدة فيما يتعلق بالعلاقات فيما بين الدول واحترام سيادة واستقلال الدول، وعدم التدخل في شؤونها الداخلية، كما يعد الدعم المالي والعسكري القطري للجماعات والتنظيمات المتطرفة والجماعات المسلحة في ليبيا خرقا وانتهاكا خطيرا لقرارات مجلس الأمن الدولي فيما يتعلق بحظر السلاح عن ليبيا». الدعم القطري امتد لتمويل جرائم تنظيم داعش الإرهابي ###توفير الأموال وكان قائد الجيش الوطني الليبي، المشير خليفة حفتر قد اتهم قطر بدعم الجماعات الإرهابية، وذلك في بيان أصدره، بشأن آخر التطورات على الساحة الليبية، ولا سيما الاشتباكات في العاصمة طرابلس. وقال: إن الجيش يراقب جاليات بعينها متواجدة على الساحة الليبية دخلت إليها نتيجة عدم السيطرة على الحدود والتي تم دعمها وجلبها عن طريق دول تدعم الإرهاب. وأضاف: إن بعض هؤلاء الأشخاص استلموا «مبالغ مالية من دولة قطر وكذلك من دول أخرى ومن عناصر الإرهاب المتمثلة في بعض الميليشيات الإرهابية داخل ليبيا». تسليح الميليشيات ومن جانبه، وجه مسؤول جبهة النضال الليبية أحمد قذاف الدم، ، قبل أيام قليلة أصابع الاتهام إلى قطر وحملها مسؤولية تسليح ميليشيات متشددة في ليبيا، واصفاً الخطوة بانعكاس لسياستها غير المتزنة تجاه ليبيا. ووجهت عدة شخصيات وجمعيات ايضا أصابع الاتهام للدوحة بتمويل تنظيمات إرهابية، فقد طالبت اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان في ليبيا الأربعاء الماضي محكمة الجنائية الدولية والمفوض السامي لحقوق الإنسان بالأممالمتحدة بضرورة فتح تحقيق دولي شامل حيال تدخل دولة قطر السياسي في الشؤون الداخلية الليبية، والدعم المالي والعسكري من قبل دولة قطر للجماعات المتطرفة في البلاد عبر شخصيات قطرية. اتهام أمريكي وقال الخبير في مؤسسة الدفاع عن الديمقراطية الأمريكية، ديفيد واينبرغ: إن قطر لم تتحرك ضد الأشخاص الذين مولوا تنظيمات إرهابية، مشيرا إلى أن الأزمة الحالية جعلت الدوحة تشعر بالخوف، متوقعا إجراءات أمريكية حيالها. وأوضح واينبرغ أنه أعد أبحاثا تركز على قطر وأولئك الذين فرضت عليهم الحكومة الأمريكية عقوبات بسبب تمويلهم جماعات إرهابية وهم يقيمون الآن في قطر. وتابع: «قطر لم تتحرك في هذا الاتجاه لمقاضاة هؤلاء الأشخاص أو سجنهم، بل إنهم يعيشون طلقاء هناك»، مضيفا: «أعتقد أنه من الواضح أن قطر قدمت دعما لحركة حماس، التي فرضت عليها الحكومة الأمريكية عقوبات باعتبارها منظمة إرهابية». وأشار إلى أن «هناك العديد من الأخبار التي جاءت من الحكومات الغربية أو العربية التي تقول إن الحكومة القطرية دفعت فديات للرهائن في أماكن مثل ليبيا واليمن»، لافتا إلى أن هناك تدقيقا من واشنطن حيال أفعال قطر، ما يضعها «الأخيرة» في أولوية أجندتها. عمليات الإرهاب التي تقف وراءها قطر في ليبيا حصدت أرواح الآلاف (أ.ف.ب) ###عدم التزام وردا على سؤال بشأن الضغوط الأمريكية على قطر لدعمها الإرهاب، قال واينبرغ: «صدر تقرير من مجموعة بحثية أمريكية «مركز التقدم الأمريكي» أظهر أمورا فظيعة بشأن تمويل الإرهاب في العالم».وأكد أهمية أن يكون الضغط الأمريكي منصبا على قطر، وإلا فإن القطريين لن يقوموا بأي التزام. وتابع: «إذا نظرنا إلى تسريبات ويكليس في 2008، فسنرى أن قطر انتهكت العديد من التزاماتها مع الولاياتالمتحدة فيما يخص الأفراد الذين يمولون الإرهاب، وفي 2009 المسؤولون الأمريكيون قالوا: إن الأشياء ربما تتحسن وتتقدم». وأضاف: «لكن الآن بعد 8 سنوات يظهر أن القطريين لم يلتزموا بأي شيء مثل بيان جدة لمكافحة الإرهاب 2014، وهناك شكوك بشأن التزامات قطر في قمة الرياض التي حضرها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب». جبهة النصرة واوضح الكاتب والباحث السياسي البريطاني، أندرو غيليغان: إن «قطريين مولوا العديد من الجماعات المتشددة في سوريا، سواء أكانوا أفرادا قطريين أو أفرادا لهم صلة بالحكومة القطرية». وتابع غيليغان: «هذا الأمر تم توثيقه من قبل الولاياتالمتحدة في تحديدها للتنظيمات الإرهابية، فواشنطن حددت قائمة أشخاص يقيمون في قطر، مولوا الإرهاب وخاصة جبهة النصرة وبعض تلك الأموال وصلت إلى داعش، ذلك أن الجماعتين كانتا مرتبطتين في الماضي، وقيمة تلك الأموال كبيرة وهذا تم بموافقة الحكومة القطرية». ###مبالغ طائلة وتمول قطر تلك الجماعات والميليشيات المصنفة دولياً إرهابية عبر أشخاص قطريين، ولعل أبرزهم، عبدالرحمن النعيمي الذي يعد من أبرز الممولين للجماعات الإرهابية وعلى رأسها تنظيم القاعدة ، فقد حول حسب وزارة الخزانة الأمريكية مبالغ طائلة من قطر إلى القاعدة في سوريا عبر ممثل تنظيم القاعدة المدعو أبو خالد السوري ، وكشفت أجهزة الاستخبارات الأمريكية أن النعيمي مول أيضا القاعدة في العراق عام 2001 من خلال إرسال مليوني دولار شهريا للتنظيم على مدى عام كامل ، وبلغت تمويلات النعيمي المادية إلى حركة الشباب الصومالية بعد أن أثبتت الخزانة الأمريكية تحويله ربع مليون دولار منتصف عام 2012. ###حصة كبيرة حصلت القاعدة في أفغانستان أيضاً على حصة كبيرة من الأموال القطرية، وذلك عبر خليفة محمد تركي السبيعي وهو موظف سابق في المصرف المركزي القطري، اتهم بتقديم دعم مالي للقيادي في القاعدة خالد شيخ محمد ولمقاتلي القاعدة في سوريا المنتقلين من أفغانستان. ###حملة تبرع وطالت الاتهامات الرسمية كلا من عبداللطيف الكواري وعيسى الباكر لتمويلهما القاعدة في باكستان ، كما تم رصد حملة تبرع قام بها سعد الكعبي لصالح جبهة النصرة في سوريا قبل ثلاثة أعوام. ###دعم لوجستي ويبقى الشريكان القطريان المدرج اسم كل منهما على لائحة الإرهاب الدولي وهما سالم حسن خليفة وراشد الكواري، المتهمان بتمويل القاعدة بمئات آلاف الدولارات وتقديم الدعم اللوجستي وتسهيل انتقال عناصر متطرفة إلى أفغانستان.