في تصريحات تلفزيونية قال مؤسس المخابرات القطرية اللواء محمود منصور في برنامج سياسي «إن قطر فقدت عقلها». وشرح اللواء منصور آلية وكيفية تسرب إيران إلى البلاد العربية، بجانب محاولتها السيطرة على معظم تلك البلاد، وخصوصاً استغلال تلك التي تضم شيعة بين سكانها مثل سورياولبنان والعراق واليمن والسعودية والبحرين، واستدرار عطفهم، وهي التي تحيد تماما عن الشيعة مذهبا ومنهجا، وكل ذلك يحمل غرضا مسموما لتحقيق مآربها الحقيقية في شق الصف الديني والاجتماعي بتمرير مشروعها الصفوي. وأكد اللواء منصور، الذي عاش فترة طويلة في قطر وكان قريبا من مراكز صنع القرار، أن إيران التي استطاعت التغلغل داخل بعض البلاد العربية احتاجت لقوة تدخلها أكثر وأكثر ضمن النسيج العربي، فاتجهت إلى قطر «صديقتها التي فقدت عقلها». وأضاف اللواء منصور في حديثه لبرنامج «بانوراما» بقناة العربية، «لا يوجد مركز لصنع القرار في قطر، وإنما المال هو الذي يحكم»، مشددا على «أن هذا خطأ كبير، إذ لا بد من أن يرشد العقل المال وليس العكس». حصانة للإرهاب وأفاد تقرير لصحيفة «نيويورك بوست» أن قطر تسمح لشخصيات تجمع الأموال للجماعات المتطرفة بالعمل بشكل علني، وبعضهم يتمتعون بحصانة قانونية في الدوحة. وقد خلص تقرير للصحيفة إلى أن «أهمية قاعدة العديد الجوية في قطر ليس سبباً كافياً لغض النظر الأمريكي عن دعم الدوحة للإرهاب». ونقل التقرير عن خبير سابق في تمويل الإرهاب في وزارة الخزانة الأمريكية قوله «إن الدوحة بكل بساطة ترفض فرض قوانين (الخزانة) ضد تمويل الجماعات الإرهابية». وأضاف المسؤول السابق في الخزانة الأمريكية «إن شخصيات مدرجة دولياً كممولين للإرهاب يعملون بشكل علني في قطر». وسلّط تقرير الصحيفة الضوء على الشخصيات التي تستضيفهم قطر رغم صلتهم بالإرهاب، مشيرا إلى تسبب الوجود الرسمي لجماعة طالبان، المتمثل بمكتب دبلوماسي في عاصمتها، في قلق واشنطن، ما يؤكد استخدام الجماعة المتطرفة قطر مركزا لتمويلها. والاتهامات هذه يؤكدها تقرير آخر أصدرته «مؤسسة الدفاع عن الديمقراطية» الأمريكية، ويرى «أنه من شبه المستحيل إيجاد أي دليل يفيد أن قطر لاحقت أو سجنت أو حتى اتهمت ممولاً للإرهاب مدرجاً على قوائم دولية». وذهب التقرير بالقول «إن شخصيات مختصة بجمع الأموال ل(جبهة فتح الشام)، التي كانت معروفة سابقاً بجبهة النصرة؛ يتمتعون بحصانة قانونية في الدوحة». مسار الدوحة وكشف عدد من الصحف العالمية عن مسار الدوحة وانتهاجها سياسة وخطًا معلنا وغير معلن في دعم الجماعات الإرهابية والمتطرفة بمنطقة الشرق الأوسط. وأكدت صحيفة «التليجراف» البريطانية أن قطر تتحمل مسؤولية صعود داعش والتنظيمات الإرهابية المتطرفة في المنطقة، مشيرة إلى أن الانقسام في ليبيا جاء نتيجة حكومة متحالفة مع ميليشيات «فجر ليبيا» وجماعة «أنصار الشريعة» المسؤولة عن قتل السفير الأمريكي كريس ستيفنز أثناء اقتحام القنصلية ببنغازي 2012.. ولفتت الصحيفة إلى «أن جماعتي أنصار الشريعة وفجر ليبيا تحظيان بالدعم القطري، حيث أرسلت قطر طائرات محملة بالسلاح لمليشيات فجر ليبيا»، وبحسب تصريحات مصادر حكومية أوروبية قالت الصحيفة «تم رصد هبوط عدة رحلات طيران في مصراته مقر ميليشيات فجر ليبيا، وكلها طائرات تحمل السلاح، فيما كان نظام القذافي قد سقط ولا حاجة للقتال». وتضيف الصحيفة «جبهة أحرار الشام كانت أيضا من التنظيمات التي حصلت على الأموال القطرية على الرغم من أن جبهة أحرار الشام تنظيم متطرف وإرهابي لدى معظم دول العالم لكن قطر مولته ولم تخف هذا الدعم، وتشير الصحيفة إلى أن وزير الخارجية القطري السابق خالد العطية قال عنها في 2014 حركة سورية بالكامل». من جانبها نشرت صحيفة «تورنتو ستار» الكندية مقالاً يطالب بوضع قطر على رأس قائمة الدول الراعية للإرهاب، خصوصًا بعد إعلان وزير الدفاع الأمريكى إيران دولة راعية للإرهاب. المقال حمل عنوان «قطر دولة راعية للإرهاب» أكد بين كلماته قيامها، بدعم وتمويل «داعش وجبهة النصرة، والقاعدة إضافة إلى جماعات إرهابية أخرى»، كما أشار إلى أسماء قطريين مدرجين على قوائم الإرهاب من قبل الولاياتالمتحدة ويقيمون فى قطر بكل حرية وما زالت حساباتهم الشخصية على تويتر تعمل. وذكرت تورنتو ستار «أن شقيق مستشار الأمير الحالى عبدالعزيز العطية، سبق القبض عليه فى لبنان بتهمة تمويل جبهة النصرة»، مشيرة إلى أن الدوحة أعطت شرعية لجماعة طالبان الإرهابية بعد فتح مكتب لها. وتساءلت الصحيفة عن سبب عدم اتخاذ أمريكا موقفا واضحا ضد قطر، لافتة فى الوقت ذاته إلى تصريحات مسؤولين أوروبيين حول دور قطر فى دعم الإرهاب، كما ذكرت بما أشارت إليه زوجة عمر بن لادن، وتدعى زينة التى تقيم فى قطر بوجود حمزة بن لادن المطلوب للولايات المتحدة فى الدوحة. مأوى للاشرار وأوردت صحيفة «نيويورك تايمز» تقريراً تحت عنوان «آن الأوان لأن توقف واشنطن دعم الدوحة للإرهاب» وقالت فيه «إن قطر لا تموّل الإرهاب فحسب بل تأوي الأشرار أيضًا». وأشارت «نيويورك تايمز» إلى الحصانة القانونية التي يتمتع بها ممولو الإرهاب في قطر من العقاب، خاصة ممن يدعمون فرع القاعدة في سوريا، مشيرة الى ان تقارير متعددة اكدت أن قطر دفعت فدية لتنظيم القاعدة ومجموعات أخرى عند اختطافهم لأجانب، وتمثل تلك الأموال تمويلًا للإرهاب، وتشجع أيضًا على الاستمرار بعمليات الاختطاف. من جانبها، قالت صحيفة «وول ستريت جورنال»: بعد سقوط حكومة محمد مرسي في مصر في 2013، قدّمت دولة قطر ملاذاً آمناً لكثير من زعماء وقيادات تنظيم الإخوان المسلمين الإرهابي بمن فيهم المدعو يوسف القرضاوي. وأضافت الصحيفة: قطر توظف القوة الناعمة لمصلحة الإرهاب الراديكالي من خلال منصة قناة الجزيرة، التي يقدم فيها القرضاوي برنامجاً راتبا، فيما لفتت إلى أن الجزيرة فقدت مصداقيتها في واشنطن لبثها مقاطع فيديو عن الإرهابي أسامة بن لادن بشكل متكرر ودون احترافية مهنية، ويفوق بكثير قيمته الإخبارية. وزعم المتحدث باسم خارجية نظام إيران، بهرام قاسمي، أمس الأول، أن سبب ما وصفه ب«الأزمة» هو قمة الرياض التي استضافتها المملكة العربية السعودية بحضور الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، وما لا يقل عن 55 من قادة الدول الإسلامية. وكان قاسمي يشير إلى التصريحات المنسوبة للأمير تميم بن حمد والتي نفت وكالة الأنباء القطرية الرسمية صحتها، وشددت على أن موقعها تعرض للاختراق الإلكتروني؛ وأنها تجري تحقيقاً لتحديد الجهات المسؤولة عن ذلك، وظهر إثر ذلك توتر في العلاقات بين قطر من جهة ودول مجلس الخليج من جهة أخرى. وطفق قاسمي قائلا «إن مؤتمر الرياض انتهي باصطفاف جاء في غير محله وقيل إنه حدث بالإجماع»، وأضاف زاعما: «حسب ما رصدناه من خلال اتصالات مع جهات دبلوماسية فإن الكثير من الدول لم تكن على علم بأن هذا المؤتمر سينتهي إلى بيان ختامي، عدا عن كون بعض الدول معارضة لفحوى هذا البيان الختامي» حسبما نقلت وكالة الأنباء الإيرانية «تسنيم». وزاد قاسمي في زعمه ناسيا أن بلاده هي أس المشاكل في المنطقة بتدخلها في الشؤون الداخلية لدول الجوار، ودعمها لأذرع عدة، تنفذ مشاريعها التوسيعة ونشر الصفوية وشق الصف الإسلامي والعربي، قائلا «إن سياسات بعض الدول في المنطقة لم تكن سياسات مساعدة على الصداقة والتعاون».