يراها البعض مخيبة للآمال، فيما يعتقد البعض أنها مجرد البداية، تلك هي الاراء وردود الأفعال المختلفة، التي كان الشارع الرياضي السعودي يتبادلها عقب المشاركة في دورة ألعاب التضامن الاسلامي الرابعة «باكو 2017». المنتخبات السعودية خلال هذه المشاركة تمكنت فقط من احراز (11) ميدالية، منها (4) ميداليات ذهبية، لتحتل المركز الحادي عشر، ولكن بفارق شاسع جدا عن أصحاب المراكز الثلاثة الأولى، حيث احتلت اذربيجان المركز الأول عقب أن حصدت (162) ميدالية، منها (75) ذهبية، وجاءت تركيا في المركز الثاني ب (71) ميدالية ذهبية من أصل (195) ميدالية تمكنت من حصدها، فيما احتل المنتخب الايراني المركز الثالث برصيد (39) ميدالية ذهبية من مجموع (98) ميدالية تم حصدها. وجاء توزيع الميداليات ال (11) للمنتخبات السعودية، على النحو الآتي: (4) ميداليات ذهبية، تحققت عن طريق منتخب كرة اليد، والواثب الشاب حسين آل حزام في مسابقة القفز بالعصا، والعداء أحمد خضر في مسابقة (110)م حواجز، اضافة للرامي سعيد المطيري في مسابقة الشوزن سكيت. بينما جاءت الميدالية الفضية الوحيدة عن طريق الرامي سلطان الحبشي في مسابقة رمي الكرة الحديدة، فيما تحققت الميداليات ال (6) البرونزية عن طريق كل من: منتخب كرة الماء، اللاعب سعود المولد في منافسات التايكوندو لوزن تحت (68) كجم، واللاعب حمد المبروك في منافسات التايكوندو لوزن تحت (58) كجم، والرامي سلطان الداودي في مسابقة رمي القرص، والرباع خليل الحمقان في منافسات رفع الأثقال لوزن تحت (85) كجم، اضافة للرباع فيصل السلمي في منافسات رفع الأثقال لوزن (62) كجم. ويبدو أن خيبة الامل كانت غالبة في الشارع الرياضي، خصوصا فيما يتعلق بنتائج منتخب كرة القدم، الذي رفع راية الاستسلام مبكرا، رغم الاسماء المميزة التي كان يضمها، ولذلك كان ل «الميدان» وقفة مع أبرز ردود فعل المسؤولين لبعض الاتحادات الرياضية السعودية المشاركة في «باكو 2017»، التي جاءت على النحو الآتي: عبر رئيس الاتحاد السعودي لرفع الأثقال محمد الحربي عن سعادته بتحقيق الرباعين خليل الحمقان وفيصل السلمي ميداليتين برونزيتين خلال مشاركتهما في دورة الألعاب الاسلامية، التي اختتمت مؤخرا في العاصمة الاذربيجانية باكو، مشيدا في نفس الوقت بالجهود المميزة التي بذلت في المرحلة الماضية، وبالاعداد القوي من الجهاز الفني بقيادة المدرب الوطني حسين آل سليس، مبينا أن ما تحقق خلال هذه البطولة سيكون الانطلاقة نحو تحقيق المزيد من الانجازات في البطولات والمنافسات الدولية القادمة. من ناحيته، أكد رئيس الاتحاد السعودي لألعاب القوى العميد هادي بكر عن رضاه التام عما تحقق في دورة الألعاب الاسلامية، خاصة أنهم شاركوا بمجموعة كبيرة من اللاعبين الجدد، الذين ينتظرون منهم الكثير في الدورات المقبلة، مبينا أن الفضية التي حققها الرامي سلطان الحبشي مقنعة لحد ما، اذا نظرنا لمدة الاستعداد القصيرة، وحجم المواجهة التي وجدها، متوقعا أن يتمكن اللاعب من التأهل لبطولة العالم (2017)م. وتحدث بكر عن اللاعب حسين آل حزام، وعن تحقيقه ذهبية القفز بالعصا، مؤكدا أنه من اللاعبين المميزين والطموحين، وأن ما تحقق له في الدورة الاسلامية يأتي ضمن خطط اتحاد ألعاب القوى واللجنة الأولمبية بتواجد اللاعب في أولمبياد طوكيو (2020)م، والمنافسة في مختلف المحافل الدولية. فيما وجه رئيس الاتحاد السعودي لكرة الماء ناصر الدغيثر شكره الجزيل لجميع لاعبي منتخب كرة الماء والجهازين الفني والإداري على المجهودات الكبيرة، التي بذلت في الفترات الاخيرة، والتي توجت بنيل الميدالية البرونزية في الدورة الآسيوية، مؤكدا أنه كان بالإمكان أفضل مما كان، لكن القادم سيكون أجمل بكل تأكيد في ظل الدعم الكبير الذي تقدمه القيادة الرشيدة لكل الرياضيين بالمملكة. ومجملا، يمكن التماس العذر للاتحادات الرياضية السعودية، التي شكلت منذ ما يقارب ال (5) أشهر فقط، واعتمدت استراتيجيات جديدة توافقا مع برنامج «ذهب 2022»، حيث غلبت على المشاركة السعودية في «باكو 2017» تواجد الوجوه الشابة، التي سترسم المستقبل الحقيقي للرياضة السعودية في السنوات القليلة القادمة.