الحمد لله على قضائه وقدره، لقد فقدنا أحد أركان الأدب والتاريخ والثقافة، أستاذنا الكريم عبدالله بن أحمد الشباط، هذا الرجل الذي عهدناه وفيا لقلمه صادقا في كتابته، كان أحد مشاعل الفكر في المنطقة الشرقية، بل هو أشهرها، ألّف العديد من الكتب في الأدب والتاريخ، وحفظ لنا وللأجيال سجلا حافلا من أمهات الكتب وليصبح مرجعا لكل باحث ومطلع. اتصف بحسن الخلق والتواضع ومحبته الناس، وكان يعشق المحاورة لما فيه تحقيق للحق وترسيخ للفكرة الرائدة. له إسهامات كثيرة وخدمة طويلة ومنها إسهامه في إنشاء أول مكتبة عامة بالقطيف ورئيس لتحرير مجلة (هجر) بالأحساء، وأصدر مجلة الخليج العربي، كان كاتبا مميزا في جريدة اليوم، وتشرفت قبل عدة سنوات بالمحاورة معه في موضوع كان يشتكي منه وهو المياه المالحة، وكنت أبذل جهدي للدفاع ولكن أمام الجبل الأشم تسقط السهام. ألّف ما يزيد على عشرين كتابا في مختلف التخصصات. رحم الله أستاذنا الجليل عبدالله بن أحمد الشباط وأسكنه فسيح جناته وأحسن الله عزاء أهله ومحبيه. والله الموفق.