أوضح مصدر مسؤول بوزارة الخارجية أن أمن واستقرار مملكة البحرين الشقيقة جزء لا يتجزأ من أمن واستقرار المملكة ودول مجلس التعاون الخليجي. وأكد المصدر دعم المملكة العربية السعودية للإجراءات التي تتخذها مملكة البحرين الشقيقة في سبيل الحفاظ على أمنها واستقرارها وسلامة مواطنيها والمقيمين بها، وآخرها الإجراءات التي اتخذتها الأجهزة الأمنية البحرينية في قرية الدراز بهدف حفظ الأمن والنظام، والتصدي لكافة المحاولات الإرهابية التي تهدف إلى زعزعته والمساس به. وفي السياق، أعلن قائد الأمن العام في البحرين طارق الحسن، خلال مؤتمر صحفي في المنامة أمس، القبض على عدد كبير من المطلوبين في قضايا خطيرة، مشيرا إلى المطلوبين ألقوا قنابل يدوية تجاه قوات الأمن في الدراز. وأضاف: إن معظم المعتقلين كانوا متحصنين بمنزل المدعو عيسى قاسم، لافتا إلى أنه تم القبض على 286 شخصا مطلوبا بقضايا إرهابية، مطالبا المواطنين والمقيمين الالتزام بالتعليمات الأمنية. وقالت الداخلية البحرينية: إن أغلب المقبوض عليهم كانوا مختبئين بمنزل المدعو عيسى قاسم في الدراز. وأعلنت عن 5 حالات وفاة في صفوف الخارجين عن القانون في قرية الدراز. وخلال زيارته للمنامة؛ أعلن رئيس البرلمان العربي، د. مشعل بن فهم السلمي، خلال مؤتمر صحافي عقد صباح أمس في مجلس النواب البحريني؛ دعمهم المطلق والكامل للبحرين، في كل ما تقوم به من إجراءات لحماية أمنها واستقرارها وسلامة أراضيها وفرض هيبة الدولة، مشيداً بالعملية الأمنية التي قامت بها وزارة الداخلية على بؤر الفساد والإرهاب، لاجتثاث الشرور والفتن المذهبية والطائفية التي يحاول بعض الافراد زرعها بدعم ومساندة إيران. وأشار السلمي إلى أن إيران هي المغذي الأساسي للطائفية في المنطقة، والداعم الأول للجماعات الإرهابية تسليحاً وتدريبياً وإعلامياً، من خلال تبني منابر ومواقف للجماعات الإرهابية في البحرين والمنطقة، ونوه بأن من يتبنى الخطاب الطائفي والمذهبي هي إيران رغبة منها في تصدير ثورتها وتقسيم العالم العربي، وهو ما دفع نصف الدول العربية إلى قطع علاقاتها مع النظام الايراني، وهو رسالة واضحة وصريحة للنظام الايراني أن يراجع سياساته في المنطقة، ويحتكم إلى المنطق والعقل. من جانبها أكدت دولة الإمارات العربية المتحدة تضامنها التام مع «مملكة البحرين ودعمها الإجراءات التي تتخذها في سبيل الحفاظ على أمنها واستقرارها وسلامة مواطنيها والمقيمين على أرضها». من جهته أشاد الأمين العام لمجلس التعاون د. عبداللطيف بن راشد الزياني بالجهود الدؤوبة والمميزة التي تبذلها الأجهزة الأمنية بوزارة الداخلية بمملكة البحرين لملاحقة المخالفين للقانون حماية لأمن المملكة واستقرارها وسلامة مواطنيها والمقيمين فيها. بدوره أجرى وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي أمس اتصالاً هاتفياً بنظيره البحريني الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة أكد خلاله رفض بلاده أي تهديد لأمن مملكة البحرين الشقيقة واستقرارها، مؤكدا وقوف بلاده الكامل مع البحرين في حماية أمنها واستقرارها اللذين يشكلان جزءا أساسياً من أمن المنطقة واستقرارها.