أعرب السفير البريطاني لدى ليبيا، بيتر ميليت، عن صدمته إزاء الهجوم على قاعدة براك الشاطئ الجوية، وإزاء التقارير عن إعدامات جماعية، وطالب بضرورة تقديم الجناة للعدالة. واكد ميليت، عبر تدوينة له بموقع التواصل «تويتر» أمس الجمعة، أنه «يجب منع وقوع الحرب الأهلية في ليبيا. العنف لن ينهي حالة الانقسام في ليبيا. الحوار والمصالحة أساسيان». كانت قوات وزارة الدفاع التابعة لحكومة الوفاق في ليبيا برئاسة فايز السراج قد بدأت أمس الأول الخميس عملية عسكرية للسيطرة على قاعده براك الشاطئ الجوية الواقعة جنوب غرب البلاد. ويتمركز في القاعدة الجيش بقيادة المشير خليفة حفتر الذي عينه مجلس النواب المنتخب قائدا عاما ل«الجيش الوطني الليبي». وقالت مصادر عسكرية تابعة لوزارة الدفاع: إن العملية تحمل اسم «الضربة الصاعقة» وتشارك فيها القوة الثالثة والكتيبة 201 التابعة لوزارة الدفاع بحكومة الوفاق الوطني، وسيطرت القوة على القاعدة بالكامل. بالمقابل، قال العقيد احمد المسماري، المتحدث باسم الجيش الوطني الليبي التابع للبرلمان وبقيادة حفتر: إن سلاح الجو قام بعدة ضربات جوية للمهاجمين، وتم دحرهم بعد اشتباكات تواصلت طوال نهار أمس. وأكدت مصادر طبية من مستشفى براك الشاطئ وصول 56 جثة لأفراد يتبعون الجيش التابع لحفتر فيما لم تصل اي معلومات عن خسائر القوة المهاجمة من المستشفيات التي داخل المدن المسيطرة عليها كمدينة الجفرة التي تتمركز فيها القوة الثالثة التابعة لوزارة دفاع حكومة الوفاق. وهددت القيادة العامة للقوات المسلحة التابعة للحكومة المؤقتة المنبثقة عن مجلس النواب الليبي المنتخب، بأن ردها على الهجوم على قاعدة براك الشاطئ الجوية، سيكون «قاسيًا وقويًا».