رعى صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية - حفظه الله - مساء أمس الأول حفل تخريج الدورة التأهيلية على أعمال الدفاع المدني، وذلك بمقر قوات طوارئ الدفاع المدني الخاصة بمنطقة مكةالمكرمة. وكان في استقبال سموه لدى وصوله مقر الاحتفال مدير عام الدفاع المدني الفريق سليمان بن عبدالله العمرو وقيادات المديرية العامة للدفاع المدني. وفور وصول سموه عزف السلام الملكي. وبعد أن أخذ سمو ولي العهد مكانه في المنصة الرئيسة للحفل أنصت والحضور لتلاوة آيات من القرآن الكريم. ثم ألقى الفريق سليمان العمرو كلمة عبر فيها عن سعادته برعاية سمو ولي العهد للحفل. وقال: نزف اليوم كوكبة جديدة من شباب الوطن لميادين العلم والمعرفة والعمل والبذل والعطاء، تحملون سيدي ولي العهد لواءها وتقودون فيالِقها بكل كفاءة واقتدار وهي بإذن الله لبنة مباركة ودرع منيعة لخدمة ديننا ثم ملكنا ووطننا. وأضاف: إن ما تشهده بلادنا المباركة من تقدم ورقي في شتى مناحي الحياة لهو خير شاهد وأعظم تاريخ نسجته القيادة الحكيمة. وأكد الفريق العمرو أنه إنفاذا لتوجيهات سمو ولي العهد بالتركيز على التطوير والجودة في كل ما يخدم أعمال الدفاع المدني، دأبت المديرية العامة للدفاع المدني على تنفيذ هذا التوجه بدءاً بالتنمية البشرية مروراً بالهياكل التنظيمية حتى اكتمال البناء بمخرجات متوافقة تدريباً وفنياً ومهارياً، وتوجت بحصول فريق البحث والإنقاذ السعودي على التصنيف الدولي الثقيل. وأعرب الفريق العمرو عن شكره لسمو ولي العهد لدعمه فريق البحث والإنقاذ السعودي منذ تأسيسه وحتى حصوله على التصنيف الدولي الثقيل، مشيراً إلى أن الفريق المدعوم بجميع التخصصات الفنية لعمليات البحث والإنقاذ وكذلك التخصصات الطبية والهندسية والمجهز بأحدث التقنيات والمعدات والآليات المتطورة، أصبح جاهزاً احترافياً ومعتمداً دولياً من المجموعة الدولية الاستشارية للبحث والإنقاذ التابعة لهيئة الأممالمتحدة ومستعداً للمشاركة في حالات الكوارث والأزمات على المستوى الدولي. ولفت الفريق العمرو الانتباه إلى أنه استمرارا لهذا التطوير الشامل بجهاز الدفاع المدني توسعت برامج التدريب والتأهيل من خلال برامج نوعية للتأهيل في الدراسات العليا لنيل درجات الماجستير والدكتوراة التخصصية لما يزيد على 270 ضابطاً بالدفاع المدني في الجامعات العالمية والوطنية، بالإضافة إلى برامج التدريب اليومي على رأس العمل والتأهيل العلمي والفني والتثقيفي في المعاهد العالمية المتخصصة لما يزيد على 250 من ضباط وأفراد الدفاع المدني وهو ما توافق أيضاً مع تطوير البنى التحتية في معهد الدفاع المدني ومراكز تدريب الدفاع المدني بالمناطق والتي التحق ببرامجها ما يزيد على 16 ألفا من الضباط والأفراد، حيث شملت هذه البرامج أكثر من 500 دورة تم تنفيذها داخل الجهاز وخارجه. وأفاد بأن عدد الملتحقين بالدورة التأهيلية على أعمال الدفاع المدني والذين يتم الاحتفال بتخرجهم بلغ 1712 طالباً حصلوا على المعارف العلمية والعملية من خلال منظومة من برامج التأهيل الفني والعسكري استمرت عاماً دراسياً كاملاً لمدة 36 أسبوعا واكتسبوا من المهارات والفنون ما يؤهلهم للتعامل مع جميع الحوادث المستجدة مثل حوادث القطارات والمباني العالية والإنقاذ المائي وحوادث المواد الخطرة، إلى جانب التأهيل اللاحق في المعاهد والأكاديميات المتخصصة مثل كلية خدمات الإطفاء البريطانية والتي يتم إلحاق عدد من الأفراد بها كل عام للتعامل مع الحوادث النوعية المتخصصة. وأكد أن توجيهات سمو ولي العهد جعلت من جهاز الدفاع المدني بالمملكة بيت خبرة استفادت منه المنظمة الدولية للحماية المدنية. وختم الفريق العمرو بتوجيه كلمة للخريجين قال فيها: «اليوم قد نهلتم من العلم والمعرفة والعمل وأصبحتم لبنة من لبنات وطنكم الغالي وها أنتم مقبلون على أداء واجبكم ومهامكم النبيلة، فاحرصوا على أداء رسالتكم على الوجه الأمثل». ثم ألقى الطالب رياض عبدالله الشهري كلمة الخريجين أعرب فيها عن فخرهم لرعاية سمو ولي العهد وتشريفه لحفل تخرجهم وانطلاق مسيرتهم العملية جنوداً لخدمة الوطن بالدفاع المدني. وتطرق الخريجون في كلمتهم إلى مدى استفادتهم الكبيرة من التدريب بوصفه ركيزة أساسية لإتقان جميع أعمال الدفاع المدني، مؤكدين أن ما حصلوا عليه خلال الدورة من تدريبات نوعية على أحدث الآليات والمعدات والتجهيزات الفنية في بيئة تعليمية وميادين تدريبية متطورة خير دليل على الاهتمام بتطوير قدرات كل أفرع الدفاع المدني للوصول لأفضل معايير الجودة في أداء مهامهم في أعمال الإطفاء والإنقاذ والإسعاف والحماية المدنية والسلامة الوقائية. وتعهد الخريجون بمواصلة البحث والتعليم واكتساب الخبرات بعد التحاقهم بميدان العمل بالدفاع المدني والاستفادة من كل الإمكانيات والتقنيات الحديثة التي وفرتها حكومة خادم الحرمين الشريفين للإسهام مع زملائهم من رجال الدفاع المدني في حماية الأرواح والممتلكات بكل جد وإخلاص، معاهدين الله والقيادة الرشيدة أن يكونوا جنوداً مخلصين لأداء رسالة الدفاع المدني لمزيد من تقدم بلادنا المباركة وازدهارها بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي العهد وسمو ولي ولي العهد. ثم قدم الخريجون عرضاً لعدد من المهارات والتطبيقات العملية التي تؤكد المستوى المتميز الذي وصلوا إليه من خلال الدورة التأهيلية على أعمال الدفاع المدني في ارتداء الملابس الوقائية وقوة التحمل ومهارات الإنقاذ والإطفاء وإخلاء المصابين والتعامل مع حوادث الحرائق البترولية وحوادث المركبات والصعود إلى الأبراج واستخدام السلالم وأعمال الإنقاذ في حوادث الآبار والمباني العالية، بالإضافة لمباشرة حوادث تسرب المواد الخطرة في المنشآت الصناعية، وحوادث انهيارات المباني. تلا ذلك عرض عسكري للخريجين، وتشكيل لوحة بعنوان «إلا الوطن». ثم ردد الخريجون قسم الولاء والطاعة معاهدين الله على خدمة الدين ثم الملك والوطن. بعدها أعلنت نتيجة الدورة التي شارك فيها 1712 من شباب الدفاع المدني. عقب ذلك كرم سمو ولي العهد أوائل خريجي الدورة التأهيلية على أعمال الدفاع المدني، وسلمهم جوائز التفوق في مجالات التأهيل الفني وتشغيل وقيادة آليات الدفاع المدني وأعمال الإطفاء والإنقاذ والقيادة والانضباط العسكري. بعدها تسلم سمو الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز هدية تذكارية بهذه المناسبة قدمها الفريق سليمان العمرو. ثم اطلع سموه على نموذج لمراكز الدفاع المدني في المشاعر المقدسة. وفي ختام الحفل عزف السلام الملكي ثم غادر سمو ولي العهد مقر الحفل مودعاً بالحفاوة والتكريم. حضر الحفل عدد من أصحاب المعالي وكبار المسؤولين في وزارة الداخلية من مدنيين وعسكريين والقيادات العسكرية وقادة القطاعات الأمنية. .. وأثناء عزف السلام الملكي والى يساره مدير عام الدفاع المدني (واس) .. ويتسلم هدية تذكارية بالمناسبة .. ويطلع على أحد البرامج .. ويكرم أحد المتفوقين في الدورة لوحة شهداء الواجب تزين مقر المهرجان .. ويعتمد خطة «طوارئ» الدفاع المدني بالعاصمة المقدسة في رمضان وجه صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز ولي العهد، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، رئيس مجلس الدفاع المدني الجهات الحكومية كافة المشاركة في تنفيذ خطة الدفاع المدني في حالات الطوارئ خلال شهر رمضان القادم بتوفير كافة متطلبات تنفيذها على أكمل وجه لتعزيز عوامل السلامة والأمن لضيوف الرحمن من المعتمرين والزوار. ورفع مدير عام الدفاع المدني الفريق سليمان العمرو، الشكر والتقدير الى سمو ولي العهد، لما يوليه من دعم ومتابعة لتنفيذ الخطة العامة لأعمال الدفاع المدني في حالات الطوارئ بالعاصمة المقدسة طوال شهر رمضان المبارك ودعم سموه -حفظه الله- لتحقيق أهدافها في توفير أفضل مستويات السلامة للمعتمرين. وأشار الفريق العمرو إلى وجود تنسيق كامل مع كل الجهات الحكومية المشاركة في تنفيذ الخطة العامة لأعمال الدفاع المدني في حالات الطوارئ بالعاصمة المقدسة، والبالغ عددها 20 وزارة وهيئة وجهة حكومية، للاستفادة من إمكانات جميع الجهات المشاركة في حالات الطوارئ في تنفيذ أعمال الإخلاء والإنقاذ والإيواء وخدمات الإسعاف وفق خطط تفصيلية للتعامل مع كل نوع من المخاطر الافتراضية المحتملة، وتحديد دقيق لمهام الجهات المشاركة، وآليات التنسيق والتعاون فيما بينها في حالات الطوارئ. وبين الفريق العمرو أن الخطة العامة للطوارئ بالعاصمة المقدسة هذا العام تضمنت استعدادات كاملة للتعامل مع عدد من المخاطر الافتراضية المرتبطة بتزايد أعداد المعتمرين والزوار والمصلين خلال الشهر الكريم والذي يتزامن مع فصل الصيف وارتفاع درجات الحرارة ولا سيما خلال ساعات النهار وأوقات الذروة وذلك على ضوء رصد دقيق وتحليل مستمر لكافة المخاطر المحتملة والمستجدات التي قد تحدث طوال شهر رمضان المبارك. وأكد الفريق العمرو جاهزية جميع وحدات ومراكز الدفاع المدني بالعاصمة المقدسة وكذلك فرق الدعم والإسناد لمواجهة أي طارئ «لا قدر الله» من خلال توفير كل الطاقات والإمكانات والمتطلبات للحفاظ على سلامة ضيوف الرحمن من المعتمرين وزوار المسجد النبوي الشريف واتخاذ الإجراءات الاحترازية للوقاية منها والحد من الأضرار الناجمة عنها حال حدوثها -لا قدر الله- إضافة إلى تحديث خطة انتشار وتمركز جميع الوحدات والفرق الميدانية ورفع درجة الاستعداد في جميع مراكز الدفاع المدني بالعاصمة المقدسة، وتكثيف الجولات التفتيشية على جميع المنشآت والمواقع التي يرتادها المعتمرون والزوار لضبط أي مخالفات بها والعمل على معالجتها، وتوفير كل ما يلزم من المعدات والآليات والتي تتمركز في مواقع مدروسة لسرعة مباشرة البلاغات عن الحوادث وتفادي الصعوبات الناجمة عن الزحام ولاسيما في المناطق المركزية بمحيط المسجد الحرام، إلى جانب تحديد المواقع اللازمة لتنفيذ خطط الإخلاء والإيواء في الحالات التي تتطلب ذلك. .. ويوجه بتوزيع 40 ألف سلة رمضانية للمحتاجين بالصومال وجه صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز آل سعود، ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، المشرف العام على اللجان والحملات الإغاثية السعودية -حفظه الله-، الحملة الوطنية السعودية لإغاثة الشعب الصومالي باعتماد توزيع أربعين ألف سلة غذائية رمضانية لعام 1438ه لصالح الأشقاء المحتاجين من أبناء الشعب الصومالي وذلك بمبلغ إجمالي قدره (12،750،000) ريال. وأوضح المدير الإقليمي للحملة الوطنية السعودية لإغاثة الشعب الصومالي سعد السويد، أنه انفاذا لاعتماد مشروع السلال الرمضانية فقد تم تعميد مكتب الحملة الوطنية السعودية بسرعة العمل لإنجاز المشروع واستكمال الاستعدادات اللازمة له قبل بداية شهر رمضان. وأكد حرص حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وسمو ولي العهد، وسمو ولي ولي العهد -حفظهم الله- على الوقوف مع الأشقاء في الصومال في محنتهم والاهتمام والعمل على تقديم جميع الاحتياجات الإغاثية لهم خصوصا في مثل هذه المواسم، سائلا الله أن يجزي الشعب السعودي الذي قدم وما زال يقدم التبرعات لأشقائه من الشعب الصومالي العزيز لينعم بحالة معيشية حسنة. مما يذكر أن الحملة الوطنية السعودية لإغاثة الشعب الصومالي انطلقت منذ ما يزيد على ست سنوات قدمت العديد من المساعدات للأشقاء من الشعب الصومالي في المجالات الطبية والتعليمية والإغاثية والبنية التحتية، التي بلغت (590،411،134) ريالا حتى الآن، وكان آخرها توزيع 25000 سلة عاجلة استجابة للوضع الأخير للاشقاء هناك.