تستعد اسرة الداغر للتحضير لجنازة ابنها الطفل جواد الداغر وعمره سنتان ونصف السنة، لدفنه في مقبرة الخدود في مدينة الهفوف بعد ان يتم تسليم الجثمان خلال الايام القادمة. وكان الطفل قد استشهد في الحادث الارهابي في حي المسورة بالقطيف يوم الجمعة الماضية إثر قيام عناصر إرهابية بإطلاق النار بعشوائية على المارة وعابري الطريق خلال زيارة الاسرة لذويهم في محافظة القطيف، حيث أصيب جواد برصاصة في الرأس وتناثرت الدماء على والده. وأوضح عم الطفل ياسر الداغر ان الحادث الذي تعرض له لم يكن في الحسبان بعد ان ضل الطريق في أحد الشوارع المظلمة أثناء مروره بسيارته مع عائلته ليدخل في مكان إطلاق النار، وفوجئ باستهداف مركبته بوابل من الرصاص ليتبين بعدها تناثر الدماء على ثوبه بعد تلقي الطفل رصاصة في رأسه وفارق الحياة فورا. واضاف: لقد تعرض اخي والد الطفل مؤيد الداغر لحالة نفسية خطيرة بعد الحادث، وأشار الى التواصل مع الجهات المعنية من اجل استلام الجثمان. فيما نوهت جدة الفقيد، التي أصابتها حالة من الحزن والبكاء ان الطفل جواد عزيز عليها، خصوصا انه تربى على يديها ولا يمكن ان تنساه في يوم من الايام، وقد تفاجأت بالحادث حيث وصل اليها كالصاعقة. واشارت الى انها حزينة جدا بعد الحادث ومازالت تحتفظ بملابسه التي كان يرتديها بين وقت وآخر في جميع المناسبات، مؤكدة ان الخسارة كبيرة لفقد طفل ليس له ذنب فيما حصل من حادث قام به ارهابيون لا يخافون الله. فيما عبر عدد من الجيران عن أسفهم للحادث الأليم، خصوصا أنهم كانوا يشاهدون الطفل جواد يزور جدته من وقت الى آخر. الجدير بالذكر، أن للشهيد الطفل جواد الداغر ثلاثة اخوة وهم: محمد وعبدالله وجنا وقد افتقدوه على حد قولهم ولن يستطيعوا رؤيته بعد اليوم.