يعتقد البعض أنه بالتلاعب بعواطف المستهلكين عبر عروض جذابة، أنهم سيحققون أفضل طريق لجني الأرباح وتحقيق الأهداف البيعية، خصوصا في المواسم وأوقات الصيحات والترندات. ومن يعتقد في نجاح هذه الطريقة الترويجية مصح، لكن السؤال هل هذه الطريقة صحيحة؟ يعني هل هو من اللائق الاستخفاف بعقول الناس وطرح خصومات خيالة الهدف منها حقيقة الربح المؤقت لا المتدرج. وهل ما زالت هذه الطرق تنطلي على المستهلك الذي يتحمس لمجرد رؤية عبارة خصم 50 الى 75٪! شخصيا أؤمن بضرورة اكتساب الفرص والاستفادة منها، لكن بصدق وأمانة واحترام للمهنة. فمثلا ترى مكتب خدمات تصميم داخلي يقدم خصما 50٪ أو آخر يقدم التصميم مجانا مقابل التنفيذ معهم! هل يعقل أو هل من المنطق أن تقدم خدمة بنصف السعر أو مجانا وكأنها ليست مهنة، ثم يصدق المستهلك أنها مجانية ولم يعلم أن الربح والهبرة الكبيرة يخطط لها التاجر في وقت التنفيذ، حيث يصعب فعلا معرفة حجم الربح المبالغ فيه والتي قد تتجاوز ال 100٪. فهذه وقفة مع المستهلك والتاجر، فالمستهلك أقول له قدر الأمور بعمق ودراية أكثر وذلك بالتحري والسؤال ومعرفة الحقائق وعدم الانجراف وراء العروض الوهمية، وللتاجر أقول: ابحث عن الربح بذكاء وليس بطمع وكن حريصا على منفعة نفسك ومجتمعك وأعلم أن الربح الذي يأتي سريعا يذهب سريعا.