بالرغم من نضج نظام وقوانين ولوائح احتراف اللاعبين لدينا الا ان معظم اللاعبين بعيدون كل البعد عن ثوب الاحتراف وتفاصيله وهمهم الوحيد جمع المال وتعيين وكلاء أو مديرين أعمال يفاوضون الأندية والبحث عن العقد الأغلى، ولا بأس أن يتنازل هؤلاء اللاعبون عن الالتزام بمبدأ الأخلاق وكلمة الشرف واحترام النظام وتقدير المشجع وخدمة الكيان الذي كان له كل الفضل في شهرتهم وأكل عيشهم وتبوئهم في العيش في طبقة المجتمع الغنية والفارهة!! أقول هذا بعد ان سمعنا عن هروب وتخاذل أكثر اللاعبين الكبار في أندية كبيرة، كما سمعنا في الاتحاد والنصر والوحدة واتجه بعض اللاعبين الى الاعتذار في لعب المباريات الاخيرة في دوري جميل بداعي الإصابة والمرض والظروف العائلية متجاهلين إدارات الأندية وجماهيرها!! أية إدارة هذه، التي تسكت عن تخاذل أو هروب واحتقار لاعبين لكيانات أندية صنعت منهم مشاهير وأثرياء!! وكيف تكون انطباعات هؤلاء الجماهير نحو لاعبين رموا بسمعة أندية لتكون نتائج الجولة الاخيرة كوارثية، كما حدث للنصر امام بطل الدوري بخمسة أهداف قوية وبالتالي يخسر سمعته ووصافة البطولة، وكما حدث للاتحاد امام الفتح الذي يصارع من اجل البقاء في دوري جميل وهزيمته بأربعة أهداف، وهو -أي نادي الاتحاد- يخسر الوصافة ويخسر مكافأة الوصافة، التي كان من الممكن أن تسد بعضا من ريقه وهو المديون!! اما الوحدة فقد ودع دوري جميل منذ ثلاث جولات او اكثر، وحزنت وانا اسمع مدرب الوحدة عادل عبدالرحمن وهو يقول وجدنا صعوبة كبيرة في لم العدد المطلوب من اللاعبين للعب المباراة الاخيرة!! وحزنت اكثر وانا اسمع فواز القرني يتهم زملاءه بالاستهتار والخذلان امام الفتح!! لقد لعبت ادارات أندية الاتحاد والنصر بالذات وبمعاونة لاعبيهم المستهترين بسمعة أنديتهم وكياناتها وعلى الاتحاد السعودي لكرة القدم التدخل في حفظ ماء الكرة السعودية من هذا الاستهتار، الذي رأيناه في الجولة الاخيرة من الدوري اذا لم تكن لإدارات هذه الأندية كلمة قوية وتصرف نظامي يوقف هذا العبث مع انه لا يوجد بتاتا ما يبرر هذا الهروب والتخاذل. مرحى لإدارات أندية عجزت في تقويم سلوك لاعبيها بالرغم من وجود أنظمة تحفظ لكيانات أنديتهم ماء الوجه امام المجتمع الرياضي وجماهيرها الوفية.