نفى مدير المركز الوطني لأبحاث ومكافحة الجراد، م. محمد الشمراني، رصد أي اسراب جراد صحراوي على اراضي المملكة حتى الآن. وقال ل «اليوم»: إن مثل هذا النوع من الجراد يعرف بالجراد النطاط ويتجمع على الانوار خاصة انوار محطات الوقود، ما يعتقد البعض انها اسراب جراد صحراوي، ومثل هذه الأنواع من الجراد لا يتم مكافحتها من قبل المركز ولا تمثل أي خطورة على المزارع او المراعي، وعادة يتم القضاء على هذه الانواع من الجراد من قبل الطيور التي تتغذى عليها، مشيراً إلى أن انواع الجراد عديدة والجراد الذي يشكل خطورة هو ما يعرف بالجراد الصحراوي، والذي يتنقل على شكل اسراب كبيرة ويمكنه الانتقال من مكان إلى آخر في وقت قصير. وبين الشمراني أن المركز الوطني لأبحاث الجراد يقوم حاليا بتدريب عدد من موظفي هيئة الحياة الفطرية في المحميات لتعريفهم بنوعية الجراد الصحراوي الخطير، إضافة إلى عملية المسح والاستكشاف للمواقع التي يتوقع وصول اسراب الجراد لها، وذلك من خلال ورش عمل يتم عقدها حاليا في محمية بني تميم من خلال تقديم منسوبي المركز محاضرات عن أنواع الجراد، وعن كيفية عمليات المسح والاستكشاف والتعريف بمواد المكافحة المستخدمة في حالة وصول اسراب الجراد. وأكد الشمراني أن فرق الاستكشاف تعمل في جميع المناطق بدون توقف للتأكد من عدم وجود الجراد الصحراوي الذي تتم مكافحته عالميا؛ نظرا لما يشكله من خطورة على المزارع وعلى المراعي، وهذا العام لم تصل المركز أي تحذيرات من قبل منظمة الفاو التي يتم التواصل معها بشكل مستمر، إضافة إلى التنسيق والتواصل المستمر مع الدول المجاورة التي عادة يصل لها الجراد قبل انتقاله إلى المملكة. وأشار إلى أن فرق المكافحة جاهزة لمباشرة أي اسراب تصل إلى أي موقع سواء الفرق الارضية او استخدام الطائرات الخاصة بعملية المكافحة في المواقع التي يصعب على الفرق الارضية الوصول إليها لصعوبة التضاريس فيها، موضحا أن اغلب المواقع الجاذبة لاسراب الجراد في غربي المدينة او في بعض المواقع بالمنطقة الجنوبية تستخدم من قبل اصحاب المناحل الذين دائما يعترضون على عملية المكافحة؛ خوفا على تعرض النحل للمواد التي تستخدم من قبل الفرق للقضاء على اسراب الجراد ما يتطلب عملية التنسيق معهم في وقت المكافحة.