يترقب المركز الوطني لأبحاث ومكافحة الجراد أي اسراب جراد قادمة إلى المملكة، رغم انه إلى الآن لم تسجل أي اسراب في البلدان المجاورة، حيث تحركات الجراد عادة وانتقاله من بلد إلى آخر تكون سريعة. ووضعت فرق المكافحة على أهبة الاستعداد في المنطقتين الجنوبية والغربية بعد هطول الامطار التي تشهدها المنطقة. فيما يتوقع ان تكون المنطقة الشمالية التي شهدت وتشهد هطول امطار غزيرة بعيدة عن قدوم اسراب الجراد لها في الفترة الحالية؛ بسبب فصل الشتاء والاجواء المناخية، فيما الخوف عليها من خطورة اسراب الجراد في فترة موسم الربيع، خاصة منطقة حائل والمنطقة الشمالية بشكل عام. وتكمن خطورة الجراد في فصل الشتاء على المنطقتين الغربية والجنوبية من جيزان إلى محافظة ينبع بمنطقة المدينةالمنورة والتي خصص لها فرق استكشاف ومسح ميداني لتحديد المواقع التي يمكن أن يتكاثر فيها الجراد، خاصة ام لج والقنفذة والباحة وتهامة عسير. وقال مدير المركز الوطني لأبحاث ومكافحة الجراد المهندس محمد الشمراني: إن فرق الاستكشاف مستمرة في عملها منذ أكثر من شهر، وسوف تواصل عمليات الاستكشاف بشكل مستمر، وذلك للقضاء على أي أسراب او أي جراد يتم اكتشافه في المواقع التي تعتبر خصبة لتكاثر الجراد وتواجده فيها، وهي من منطقة جيزان إلى منطقة المدينةالمنورة خلال فترة الشتاء، فيما المنطقة الشمالية التي تشهد حاليا امطارا غزيرة لا خوف عليها قبل فصل الربيع، حيث إن الاجواء لا تساعد على قدوم الاسراب إليها. وقال: إنه رغم التواصل مع منظمة الفاو، إلا إنه إلى الآن لم يتم اكتشاف أي اسراب جراد في البلدان المجاورة، خاصة الافريقية واليمن التي عادة تصل منها اسراب الجراد إلى المملكة في فصل الشتاء. وأكد المهندس الشمراني في تصريح خاص ل "اليوم" ان المركز يستخدم احدث جهاز موجود في منظمة الفاو وهو جهاز الايلوكست الذي من خلال استخدامه يرسل التقارير من أي مواقع يتم الوصول إليه خلال عمليات المسح والاستكشاف من قبل الفرق الميدانية، حيث يسهل على المركز المتابعة في حالة وصول أي اسراب جراد لأي موقع إضافة إلى إمكانية التواصل من خلاله مع منظمة الفاو. إلى ذلك، أكد المهندس الشمراني أن المركز حاليا ينتظر وصول المبيد الحيوي الذي يطلق عليه العضلة الخضراء والمستخدم حديثا في المنظمة، مبينا ان المبيد يمكن استخدامه في رش المراعي والمزارع، وهو كفيل بالقضاء على الجراد في وقت قياسي، كما ينتهي مفعوله من المزارع او المراعي خلال ثلاثة ايام ولا يشكل أي خطورة على صحة الإنسان او الحيوان، حيث بدأت المنظمة في توزيع هذا المبيد الذي يعتبر من أفضل المبيدات في عملية قتل الجراد والمحافظة على البيئة. والمركز على اتم الاستعداد لاستخدام هذا المبيد عند وصوله، وفي حالة وصول اسراب الجراد إلى المملكة سوف يتم استخدام هذا المبيد الذي أثبتت التجارب والأبحاث العلمية في منظمة الفاو انه أفضل مبيد يتم استخدامه من قبل المنظمة في المناطق الزراعية.