أكد سفير الجمهورية اليمنية لدى واشنطن، الدكتور أحمد عوض بن مبارك، حرص الحكومة الشرعية في اليمن على السلام منذ الوهلة الأولى للانقلاب، وأن الحرب كانت لزاما عليها ولم تكن خيارا. وقال السفير بكلمته في ندوة بعنوان (وجهات نظر حول الأزمة اليمنية) التي نظمها المجلس الوطني للعلاقات العربية الأمريكية ومركز الخليج للأبحاث «إنه لم يتم إقصاء الحوثيين من المشاركة في الحوار الوطني الشامل، كما يتم الترويج له في بعض المنابر الإعلامية، بل إنهم شاركوا وأقروا مخرجاته ولم يكن هناك أي مبرر أبدا للانقلاب على الشرعية غير تنفيذ مخططاتهم ومشروعهم الانقلابي المبيت». وأضاف: «إن تحرير ميناء الحديدة ينبع من المسؤولية الدستورية والأخلاقية الملقاة على عاتق الشرعية، وأوضح أن الهدف الرئيسي من العملية هو التخفيف من معاناة المواطنين والحد من عبث الانقلابيين بالميناء واستغلالهم السيئ لموارده وابتزازهم المتكرر للتجار والمواطنين». وأكد السفير بن مبارك أن الحكومة والتحالف العربي الداعم للشرعية حريصون على الا تتدهور الأوضاع الإنسانية جراء أي عملية عسكرية، وانطلاقا من هذا الحرص تم الطلب من الأممالمتحدة الإشراف على ميناء الحديدة كحل بديل لتحريره عسكريا، وفي حال تعذر إشراف الأممالمتحدة على الميناء فإن الحكومة ملزمة بتحريره وتحرير كل بقاع الأراضي اليمنية من الانقلاب. مقتل قيادات حوثية ميدانيا، قتل أحد عشر من قيادات الحوثيين وقوات المخلوع صالح في جبهات القتال خلال هذا الأسبوع في معارك مع قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية مدعومة بالتحالف. وقالت صحيفة 26 سبتمبر الناطقة باسم وزارة الدفاع اليمنية «إن 6 من قيادات الحوثيين الميدانية لقوا مصرعهم بالمعارك الدائرة بين قوات الجيش الوطني والميليشيا بميدي محافظة حجة مطلع الأسبوع». وكشفت المنطقة العسكرية الخامسة عن أسماء القيادات الحوثية وهم يحيى صالح مصلح أسعد، وعلي أحمد محسن عواض، ومحمد صالح حمود حميد، وياسر عبدالله محمد الغولي، وعبداللطيف محمد معيض الخولاني، وحميد علي يحيى الغيل. وفي محافظة تعز أعلن الجيش الوطني مصرع عدد من القيادات الميدانية التابعة للميليشيات في عدة جبهات. وبحسب قيادة محور تعز فقد لقي القيادي أبو محمد الوصابي مصرعه في محافظة تعز خلال المواجهات مع الجيش الوطني في جبهة الضباب غربي المدينة الثلاثاء الماضي. حصاد غارات التحالف وفي مديرية المخا غربي تعز لقي اثنان من القيادات الميدانية مصرعهما بغارات جوية لمقاتلات التحالف العربي. وبحسب مصدر عسكري فإن القياديين اللذين قتلا هما غيلان عاطف ومهيوب الحضوري، ولقيا مصرعهما مع ستة من مرافقيهما شمال معسكر خالد بن الوليد الاستراتيجي غربي محافظة تعز. وطبقا للمصدر فإن الحضوري وعاطف يُعدان من القيادات المقربة لصالح، وهما المسؤولان عن حشد المسلحين من أبناء مديرية القفر بمحافظة إب وسط البلاد وتجنيدهم للقتال في صفوف الميليشيا. يأتي هذا في حين لقي القيادي الميداني الحوثي مرداس مزاقم مرداس مصرعه على أيدي مقاتلي الجيش الوطني الذين يواجهون الميليشيات الحوثية في منطقة المخا غربي تعز. ومرداس هو أحد القيادات الحوثية التي تلقت تدريبها في إيران ولبنان وينتمي لمديرية ساقين بمحافظة صعدة. كما لقي قيادي حوثي آخر مصرعه في المخا على أيدي مقاتلي الجيش الوطني، وهو القيادي فهد باطش شريف الذي كان أحد القيادات الحوثية البارزة في بيحان بشبوة ثم في معارك الساحل الغربي وينتمي لمديرية ساقين أيضا. ويعد القياديان الحوثيان مرداس وفهد شريف من القيادات التي ترتبط بشكل مباشر بعبدالملك الحوثي زعيم المليشيا الذي يوليهما ثقة كبيرة. وفي صرواح غرب مأرب تسببت غارة جوية شنتها مقاتلات التحالف العربي في مقتل أحد القيادات الميدانية للميليشيا ويدعى «أبو سرحان». مواجهات في البيضاء تجددت المواجهات في محافظة البيضاء «وسط اليمن»، امس الجمعة، بين ميليشيا الحوثي وصالح من جهة والمقاومة الشعبية من جهة أخرى. وقالت مصادر ميدانية: إن الاشتباكات دارت بين أبطال المقاومة المرابطين في موقع النقطة وموقع كتف البعير بمديرية ذي ناعم من جهة وبين ميليشيا الحوثي وصالح المتمركزين في موقع المختبي من جهة أخرى. وأجبرت مقاومة البيضاء الميليشيا الانقلابية العودة الى مواقعها السابقة بعد أن تصدت المقاومة لمحاولة التسلل. وعلى صعيد ذي صلة، قتل اربعة جنود في قوات الجيش اليمني في عمليات اغتيال متفرقة نفذها مجهولون في مدينة تعز الجنوبية التي يحاصرها جزئيا الانقلابيون منذ اكثر من عامين، بحسب ما افاد الجمعة مسؤول أمني. وقال المسؤول في القوات الحكومية لوكالة فرانس برس: إن عمليات الاغتيال وقعت الخميس في مناطق مختلفة في المدينة التي تسيطر عليها قوات الحكومة متهما «مسلحين مجهولين» بتنفيذها. وتحدث المسؤول عن «تزايد نشاط» عناصر تنظيمي القاعدة وداعش في تعز بالفترة الاخيرة، مشيرا الى ان «أكثر من تسعين عملية اغتيال سجلت ضد مجهول منذ منتصف العام الماضي».