يُسدل الستار مساء اليوم الخميس على منافسات دوري جميل للمحترفين رسميا بعد 266 يوما تخللتها بعض التوقفات وشهدت تنافسا مثيرا أفضى في نهاية المطاف إلى فوز الهلال باللقب للمرة الرابعة عشرة في تاريخه وهبوط الوحدة كأول المغادرين لدوري الدرجة الأولى. ومع أن الهلال قد حسم اللقب بعد نهاية المرحلة الرابعة والعشرين وهي الجولة، التي شهدت سقوط الوحدة لدوري المظاليم، إلا أن فصول الإثارة مازال لها بقية، لاسيما أن هناك ثلاثة فرق تتنافس على مركز الوصافة وخمسة أندية تبحث عن طوق نجاة لتفادي خطر الهبوط المباشر وملحق الصعود والهبوط، الذي سيواجه خلاله صاحب المركز الثاني عشر في الدوري صاحب المركز الثالث في دوري الدرجة الأولى. ويسعى الهلال إلى تحقيق فوز جديد في يوم تتويجه باللقب، خصوصا عندما يكون أمام منافسه التقليدي النصر الفريق الوحيد الذي لم يتغلب عليه في دوري هذا العام، فيما يأمل النصر في تعكير أفراح منافسه التقليدي في ليلة تتويجه وانتزاع العلامة الكاملة، التي ستضمن له مركز الوصافة دون النظر لنتائج بقية منافسيه وتمنحه أحقية المشاركة في دوري أبطال آسيا. وتبدو مهمة القادسية سهلة، إذ يحتاج إلى الفوز على الوحدة ليضمن البقاء رسميا دون الالتفات لنتائج بقية المنافسين، ويعتبر الفريق مرشحا لذلك ما لم تكن هناك مفاجأة غير منتظرة. وما ينطبق على القادسية ينطبق على الفتح مع اختلاف المنافس، حيث يستضيف الأخير الاتحاد الباحث عن الوصافة في مباراة مهمة لكلا الفريقين، اللذين يدخلانها بطموحات متباينة، ولكون النتيجة مطلبا لكل منهما، فإن كل فريق سيرمي بكل ثقله من أجل تحقيق مبتغاه، خصوصا النموذجي المطالب بالفوز لضمان البقاء. وتبرز مباراة الفيصلي والباطن كونها تجمع بين اثنين من المهددين بالهبوط، ومع أن العنابي يكفيه التعادل لحسم مسألة البقاء إلا أنه لن يفكر سوى للفوز، في حين لن يكون هناك خيار بديل أمام السماوي سوى العودة بالنقاط الكاملة. ويرفع الخليج شعار الفوز عندما يواجه الرائد ليبقي على حظوظه قائمة في البقاء وانتظار ما ستسفر عنه نتائج بقية منافسيه، حيث إن فوز القادسية وتعادل الباطن والفتح سيقضي على آماله وسيرافق الوحدة للدرجة الأولى في الوقت، الذي يسعى من خلاله الرائد للفوز للمحافظة على المركز الخامس. ولن يرضى الأهلي بغير الفوز على التعاون ليصعد لمركز الوصافة، فيما لو تعثر النصر أمام الهلال وفي نفس الوقت اعتبار المباراة خير إعداد لموقعة الآسيوية أمام ذوب آهن أصفهان الإيراني، في حين يأمل التعاون في استعادة المركز الخامس في حالة تعثر جاره الرائد أمام الخليج.