منذ 20 عامًا ويعمل عابد علي باكستاني في محافظة الاحساء كفني أجهزة كهربائية، وقد قدم الى المملكة لتحقيق أهدافه كالزواج وبناء المنزل وتعليم الأبناء الاربعة وتأمين مستقبلهم، وكان ينوي ألا تتجاوز مدة بقائه خارج وطنه أكثر من 5 سنوات الا ان عشقه لبيئة العمل بالمملكة والأمن الذي تنعم به جعله يستمر في العمل بالمملكة طوال هذه السنوات. ويقول عابد: لقد عشقت المملكة اكثر مما كنت اتصور بل اصبحت تنافس وطني الاصلي في التعلق والحب، حيث اصبحت أنعم في المملكة بالامن والدخل الممتاز والاستقرار العائلي والاجتماعي، وانا من داخلي أشعر بأنني اصبحت أحد أبنائها، وبدايتي في المملكة كانت بنصيحة من احد اصدقائي والذي سبقني في التجربة وشرح لي الحياه بها وكيف انها تناسب طبيعة عملي وأكد لي انني سأجني الدخل الوفير، وفي الحقيقة عندما قدمت شعرت بكل ما قاله بالاضافة الى المزيد من الايجابيات التي لمستها خلال فترة عملي بالمملكة. وكنت أخشى في البداية ان تصبح مسألة الجنسية عائقا بالنسبة لي أو أجد العنصرية او ما شابه مما يحدث بالعديد من الدول الاجنبية الاخرى ولكن اتضح لي ان الشعب السعودي مُسالم ومتدين وصديق ومُحبب لقلوب الباكستانيين والعلاقة المميزة بين الحكومتين والشعبين ووجود الأماكن المقدسة مكةالمكرمة والمدينة المنورة، هي من الأسباب التي جعلتني استمر في العمل وارفض البحث عن اي فرصة اخرى في اي مكان بالعالم، ويكفي انني استقل سيارتي في اي وقت من العام واذهب لاداء العمرة والصلاة في الحرمين الشريفين. وهذه تسوى ملايين الدنيا بل وكل خزائن الارض، وأتمنى أن أحظى بفرصة السفر لأداء فريضة الحج عما قريب. وعن عمله أشار عابد الى انه يعمل في مجال صيانة الأجهزة الكهربائية من مكيفات وثلاجات وغسالات (ولدي زبائن منذ سنوات طويلة يثقون بي وهم راضون عن عملي ولله الحمد، والامن والقوانين التي تنعم بها المملكة تجعل دائما الجميع يثقون في بعضهم البعض فحق كل شخص مكفول بالقانون؛ مما يجعل فرصة الخداع او النصب والاحتيال قليلة للغاية، فالجميع هنا ينعم بالأمن ويخشى من القانون فهو يطبق على الجميع ولذلك لا يوجد فرصة لضعاف النفوس من أصحاب المهن في ارتكاب أي جريمة تجاه الزبائن، ولذلك تجد هناك ارتياحا دائما بين الجميع).