كشف عدد من تجار الأجهزة الكهربائية ل"الرياض" عن سعي غالبية مسوقي الثلاجات والغسالات لتصريف مخزونهم من تلك الأجهزة والذي لا يتوافق مع متطلبات بطاقة الطاقة والحدود الدنيا لكفاءة استهلاك الطاقة قبل موعد التطبيق الإلزامي له، والذي يبدأ بالتدريج على المنافذ الجمركية والمصانع بتاريخ (1/1/2015م) ثم الأسواق في (1/3/2015م). وقال مدير مبيعات إحدى كبرى الشركات المصنعة والمستوردة للأجهزة الكهربائية في المملكة إن الصرامة والجدية التي تمت خلال تطبيق بطاقة الطاقة والحدود الدنيا لأجهزة التكييف خلال هذا العام والعام المنصرم جعلت غالبية تجار الأجهزة من الفئة الأولى والمتوسطة حريصين على تنفيذ القرار الخاص بالنسبة للثلاجات والغسالات ويساعدهم على ذلك وعي الشركات المصنعة وحتى المصانع الأهلية على عدم خوض تجربة المكيفات التي شهدت قوة في التنفيذ. وقال منذ ثلاث أشهر تقريباً وسوق الثلاجات والغسالات يشهد عروضاً تسويقية ضخمة، وستستمر تلك العروض كلما اقتربت المهلة من نهايتها خصوصا وأن تجربة المكيفات وعت المصنعين، وكبار المستوردين وكان بعضهم يعول قبلها على أن يحدث تراخي خلالها، أو أن يجد مجازفين من صغار ومتوسطي الموزعين لتصريف الأجهزة غير المطابقة ولكن ما حدث أن كثيرا منهم اضطر إلى البقاء دون أستوك خوفا من المصادرة والعقوبة. وبين مدير مبيعات الشركة أن غالبية المصنعين وكبار المستوردين ينتهزون حاليا فرصة موسم الحج لتصريف الموجود، ومن الأمور التي ستساعدهم في الفترة المتبقية وفي عملية التصدير كون الثلاجات والغسالات تختلف عن أجهزة التكييف بكونها تكون في العادة من 50 الى 60 سيكل وبالتالي يمكن تصديرها لأي منطقة في حين كانت مشكلة أجهزة التكييف تكمن في كونها 60 سيكل وهو أمر يصعب تصديرها. بدوره قال محمد ناجي مدير معرض لمبيعات الأجهزة الكهربائية بجدة إن حملات التخفيض على الأجهزة المستهدفة في برنامج كفاءة استخدام الطاقة بلغت 50% حاليا كما أن التسهيلات الممنوحة للمشترين بالتقسيط زاد سقفها بشكل كبير، وأصبح كثير من صغار الموزعين يرفض استقبالها حتى على بند التصريف مشيراً الى استفادة الجميع من تجربة المكيفات.