ستكون فرص ريال مدريد في التتويج بلقب دوري الدرجة الأولى الاسباني لكرة القدم على المحك عندما يحل ضيفا على ديبورتيفو لاكورونيا في زيارة محفوفة بالمخاطر اليوم الأربعاء استكمالا لأسبوع صعب. وأثبت ديبورتيفو على ملعبه ريازور هذا الموسم أنه ليس صيدا سهلا للفرق الكبرى. وتعادل أتليتيكو مدريد وفياريال وفالنسيا على هذا الملعب، بينما تعرض برشلونة لخسارة مفاجئة 2-1 عليه أمام الفريق الذي يقوده المدرب بيبي ميل الطامح للنجاة من الهبوط. وبعد خسارة ريال المثيرة 3-2 في مباراة القمة ضد برشلونة الأحد بهدف في الرمق الأخير، ما منح الغريم الكتالوني صدارة الدوري بفارق المواجهات المباشرة، يدرك الفريق المدريدي عدم إمكانية إهدار المزيد من النقاط في حملته لاسترداد اللقب الغائب منذ خمس سنوات. وشدد المدرب زين الدين زيدان على أن فريقه الذي تراجع للمركز الثاني حاليا يملك مباراة مؤجلة مما يعني أنه لا يزال متحكما في مصيره. وقال المدرب الفرنسي «لم يتغير أي شيء ولا تزال الأمور في أيدينا». وأضاف «مباراة برشلونة لم تكن لتحديد هوية البطل. الفوز أو الهزيمة أو التعادل لا يغير شيئا. وسيفتقد ريال لجهود قائده سيرجيو راموس بعد طرده أمام برشلونة، ليصبح ناتشو قلب الدفاع الوحيد في الفريق في ظل إصابة بيبي ورفائيل فاران. ويطمح فلورين أندوني مهاجم ديبورتيفو للاستفادة من غياب راموس. وقال أندوني: من المريح أنه لن يلعب. إنه أفضل مدافع في العالم. ربما كان من الأفضل أن نواجههم بعد فوزهم على برشلونة لكن الأمر لا يعنينا. «سنواجه فريقا عظيما بغض النظر عن تشكيلته. لديه قوة هائلة لكننا هزمنا برشلونة فلم لا نكرر الأمر أمام ريال؟». وفي المقابل سيستضيف برشلونة منافسه أوساسونا متذيل الترتيب، وسيكون على استعداد لاستغلال أي تعثر للريال في المسابقة المتقلبة. وقال لويس إنريكي مدرب برشلونة «حدث الكثير من الأمور الجيدة والسيئة هذا الموسم وأشياء نسيتها. نحن في الصدارة الآن لكن مدريد لديه مباراة مؤجلة وستكون المهمة صعبة». ومباراة أوساسونا هي الأخيرة ضمن عقوبة إيقاف نيمار لثلاث مباريات، وربما يهبط الفريق الزائر للدرجة الثانية إذا خسر ولم تخدمه نتائج المباريات الأخرى. وفي مباراة أخرى سيستضيف اشبيلية منافسه سيلتا فيجو الذي تأهل لنهائي الدوري الأوروبي في ظل الصراع على مكان في المربع الذهبي، بينما سيلعب ألافيس وهو أحد طرفي نهائي كأس الملك ضد جاره إيبار في قمة محلية.