يبحث برشلونة، حامل اللقب في آخر موسمين، عن تعويض سقوطه المفاجىء أمام ألافيس بحلوله على ليغانيس المتواضع، السبت، في المرحلة الرابعة من الدوري الإسباني لكرة القدم، فيما يقف إسبانيول الأحد عائقاً أمام ضيفه ريال مدريد ومعادلة رقم قياسي جديد. وبعد تحقيق عملاقي الكرة الإسبانية والعالمية فوزين في افتتاح الليغا، سقط برشلونة أمام ألافيس الصاعد بنتيجة 1-2، ليقرّ مدربه لويس إنريكي بتحمل المسؤولية. واستهلّ إنريكي المباراة بترك النجمين الأرجنتيني ليونيل ميسي والأوروغوياني لويس سواريز على مقاعد البدلاء وأجرى 7 تغييرات بعد عودة معظم لاعبيه من المنافسات الدولية مع بلادهم. وقال إنريكي بعد تكبّد برشلونة خسارته الخامسة فقط على أرضه في ثلاثة مواسم في الليغا: "أنا المسؤول في النهاية عن كلّ الأمور السيئة التي حصلت. تغييرات كثيرة كان سببها الظروف المحيطة بنا، لكنّنا نملك 22 لاعباً وسنستخدمهم جميعاً هذا الموسم". وبعد أيّام من السقوط المفاجىء، ردّ برشلونة بأفضل طريقة، عندما قاد الثلاثي ميسي والبرازيلي نيمار وسواريز "بلوغرانا" الى سحق سلتيك الإسكتلندي بنتيجة 7-صفر الثلاثاء وتحقيق بداية مثالية في دوري أبطال أوروبا لكرة القدم. وسجّل ميسي ثلاثية وضعته باكراً في صدارة ترتيب الهدافين، فيما لعب نيمار دور الممرّر الذهبي أربع مرات وأضاف سواريز هدفين. واستعاد إنريكي معنوياته بعد الفوز الكبير وردّ على الشكوك بشأن خسارة ألافيس: "أي شكوك؟ يستحيل أن يشكّك جمهور برشلونة بفريقه. هو سعيد بامتلاك فريق أحرز كلّ هذه الألقاب في العقد الأخير والسنيتن الأخيرتين". أمّا سواريز فشرح الخسارة الأخيرة: "نحن بشر ويمكننا المرور بيوم سيء، فالخسارة واردة للجميع". وخلافاً لبرشلونة، فقد حقّق غريمه ريال فوزاً صريحاً على ضيفه أوساسونا بنتيجة 5-2، قبل أن يتفادى خسارة محقّقة أمام سبورتينغ البرتغالي 1-2 في دوري الأبطال الأربعاء. واستهلّ ريال حملة الدفاع عن لقبه بعرض باهت، كاد يكلّفه الخسارة، قبل أن ينقذه نجمه الدولي البرتغالي كريستيانو رونالدو ومهاجمه العائد من يوفنتوس ألفارو موراتا في الدقائق القاتلة على ملعب سانتياغو برنابيو. وحقّق ريال مدريد الفوز الخامس عشر على التوالي في الدوري وهي سلسلة بدأها منذ نهاية الموسم الماضي، فعادل الرقم القياسي في عدد الإنتصارات المتتالية في تاريخ النادي في الدوري والذي سجله قبل نصف قرن عبر فريق مهاجمه الراحل ألفريدو دي ستيفانو ومدرّبه ميغل مونيوز موسم 1960-1961. وبات ريال مدريد على بعد فوز واحد لمعادلة الرقم القياسي في عدد الانتصارات في تاريخ الليغا والذي يملك غريمه التقليدي برشلونة وسجّله بقيادة مدربه السابق ومانشستر سيتي الإنكليزي حالياً بيب غوارديولا موسم 2010-2011. وعلّق رونالدو على مواجهة سبورتينغ المفاجئة: "دخلنا المباراة بكسل، لكن هذه كرة القدم. هذا إنذار لنا ولا ينبغي أن نستهلّ مواجهاتنا المقبلة بطريقة غير فاعلة". وبعد عودته بنقطة التعادل من أرض يوفنتوس الإيطالي الأربعاء في دوري أبطال أوروبا، يحلّ إشبيلية الثاني على إيبار السادس في مباراة قوية. ولم يخسر إشبيلية حتى الآن ويبتعد بفارق نقطتي نعن ريال، فيما عوض إيبار خسارته الإفتتاحية أمام لاكورونيا بفوزين متتاليين. ويشهد ملعب "فيسنتي كالديرون" مواجهة قوية بين أتلتيكو مدريد العائد بدوره من فوز ثمين من أرض أيندهوفن الهولندي 1-صفر في دوري الأبطال، مع ضيفه سبورتينغ خيخون الثالث. ولم يخسر الفريقان حتى الآن، إذ يحتل خيخون المركز الثالث وأتلتيكو السابع. ويلعب ريال بيتيس الجمعة مع غرناطة والسبت لاس بالماس مع ملقة والأحد أوساسونا مع سلتا فيغو وأتلتيك بلباو مع فالنسيا وفياريال مع ريال سوسييداد والإثنين ألافيس مع ديبورتيفو لاكورونيا.