طالب الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي محافظي ست محافظات ببذل قصارى جهودهم في العمل الميداني، والالتحام بالمقاومة والشعب، وتلمس أوضاعهم، وتوحيد الإمكانات والجهود حتى تحرير اليمن من الميليشيا الانقلابية المدعومة من إيران. جاء ذلك في اجتماع عقده الرئيس اليمني مع محافظي محافظاتمأرب سلطان العرادة وحجة عبدالكريم السنيني وذمار علي القوسي وريمة محمد علي الحوري وإب عبدالوهاب الوائلي وصعدة هادي طرشان. وفي اللقاء وضع هادي امام المحافظين صورة موجزة لمجمل الاوضاع الراهنة على الساحة اليمنية، مستعرضا التطورات الميدانية المختلفة، التي تشهدها الجبهات في مختلف المحافظات والنجاحات التي يسطرها ابطال الجيش الوطني والمقاومة الشعبية وبدعم واسناد من دول التحالف العربي وفي المقدمة المملكة العربية السعودية ودولة الامارات العربية المتحدة. وحث الرئيس اليمني محافظي المحافظات على بذل قصارى الجهود المضاعفة في اطار العمل الميداني والالتحام بالمقاومة والشعب لتلمس اوضاعهم والشد من ازرهم وتوحيد الامكانات والجهود لتحقيق الهدف الاسمى وهو تحرير كل محافظات الوطن من براثن القوى الانقلابية الغاشمة التابعة للحوثي وصالح والمدعومة من ايران. ووجه الرئيس هادي بتذليل العقبات والملفات، التي يمكن ان تنجز العديد من المهام وتحقق النجاحات والانتصارات في مختلف الميادين والجبهات العسكرية والقضايا المجتمعية والتنموية والمعيشية لخدمة المواطن والمجتمع اليمني. وطالب هادي الجميع ببذل الجهود المضاعفة للارتقاء الى مستوى التحديات، التي تتربص بالشعب اليمني لتحقيق التطلعات التي اجمع عليها الشعب في اطار يمن اتحادي عادل ومستقر. من جانبهم، عبر محافظو المحافظات عن سرورهم وسعادتهم بهذا اللقاء، الذي يأتي في اطار حرص الرئيس هادي الوقوف على اوضاع مختلف محافظات الوطن ومنها المناطق، التي لاتزال تعاني من همجية وحصار الانقلابيين، وتمارس ضد مواطنيها العزل والابرياء صنوف المعاناة والتمييز الطائفي البغيض. وقدم المحافظون في اللقاء صوراً لواقع كل محافظة على حدة واحتياجاتها وصعوباتها الراهنة والجهود المبذولة لتحقيق الانتصارات، التي سيكون لها اصداؤها ووقعها في نفوس ابناء اليمن قاطبة، لوضع حد للتمرد الانقلابي العابث بالوطن ومقدراته وشرخ نسيجه المجتمعي. وجدد محافظو المحافظات اليمنية وقوفهم الدائم وفخرهم واعتزازهم بالقيادة الشرعية ممثلة بالرئيس هادي والحكومة وصولاً الى تحقيق تطلعات الوطن نحو السلام والامن والاستقرار المرتكز على المرجعيات الثلاث المتمثلة بالمبادرة الخليجية وآلياتها التنفيذية المزمنة ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني والقرارات الأممية ذات الصلة وفي مقدمتها القرار 2216. كما تمت مناقشة العديد من القضايا والموضوعات ذات الصلة واتخذ بشأنها ما يلزم. من جهة أخرى، أكد رئيس الوزراء اليمني الدكتور أحمد عبيد بن دغر انه وبناء على توجيهات الرئيس هادي سيتم البدء بإجراءات تحويل مستحقات الطلاب المبتعثين للربع الاول من العام 2017 في جميع دول الابتعاث في الخارج بمبلغ وقدره اربعة عشر مليون دولار خلال اليومين القادمين. وقال رئيس الوزراء: «إن الحكومة ومن منطلق مسؤولياتها وواجباتها تجاه كل الطلاب تعمل جاهدة على توفير مناخ تعليمي آمن بعيداً عن المتاعب والصعوبات لابنائنا الطلاب الذين هم مستقبل اليمن الزاهر». واضاف الدكتور ابن دغر «برغم الظروف والصعوبات التي تمر بها بلادنا ونهب الميليشيا الانقلابية مستحقات الطلاب المبتعثين قبل نقل عمليات البنك المركزي اليمني إلى العاصمة المؤقتة عدن، إلا أن الحكومة ارسلت اكثر من 14 مليون دولار وهي مستحقات الطلاب المبتعثين للربع الثالث والربع الرابع من العام 2016 لجميع الوزارات والجامعات دون استثناء».