لقاء خاص، هو الذي يجمع بين سامي الجابر المدرب الحالي لنادي الشباب، وفريقه السابق الهلال، كيف لا وهو الذي تربى بين جدرانه، حتى أصبح قائده والهداف التاريخي له، حاملا معه الكثير من الذكريات والانجازات، التي لا يمكن لها أن تمحى، وهو يخرج رافعا الرأس من بوابة الزعيم، عقب أن تولى مهاما ادارية وفنية فيه، ليبدأ رحلة الاحتراف الفنية، قابلا تحديا صعبا جدا بتوليه لمهام الادارة الفنية في «الليث الجريح». هذا المساء، وحينما يلتقي الجابر في معركة خاصة، ومليئة بالعواطف، أمام المدرب الارجنتيني للفريق الهلالي رامون دياز، سيكون في تحدٍ مهم لاثبات قدراته التدريبية وذكائه في قراءة مجريات اللقاء، وان وصفت تلك المعركة بغير المتكافئة على الورق، نظرا للبيئة المميزة التي تتواجد في البيت الهلالي، والتي ساعدت الارجنتيني على تجاوز العديد من الصعوبات، ليقود الفريق للانفراد بالصدارة، والاقتراب من تحقيق لقب الدوري الغائب عن الزعيم منذ عدة سنوات. وعلى العكس تماما يحدث داخل أروقة الليث، حيث اضطر الجابر لمواجهة الطوفان وحيدا، الذي كاد يعصف بالبيت الشبابي، لولا حنكة سامي وخبراته الكبيرة، وكذلك قربه الكبير من اللاعبين، وهو ما ساهم بشكل أو بآخر في الحفاظ على نوع من الهدوء داخل صفوفه، ليبدأ جديا في التفكير بالموسم المقبل، والاعداد جيدا له من خلال منافسات الموسم الحالي لدوري جميل الممتاز، عقب أن ضمن البقاء بشكل مبكر. فهل ينجح سامي في رسم البهجة على وجه «الليث».. أم تكون رغبة دياز في حسم لقب الدوري ل «الزعيم» طاغية على أجواء اللقاء؟!