ينتظر الجميع هذا المساء، التحدي التكتيكي، الذي سيجمع بين المدرب التشيلي للفريق الاتحادي خوسيه لويس سييرا، ونظيره الارجنتيني رامون دياز، الذي يتولى الادارة الفنية للفريق الهلالي. ويعد المدربان من الأبرز على مستوى الدوري السعودي في الموسم الحالي، بالإضافة لجروس العائد للأهلي، والمدرب النصراوي الراحل زوران، الذي تقدم باستقالته من أجل بدء مغامرة جديدة مع نادي العين الاماراتي. سييرا، كان الضالة الحقيقية للفريق الاتحادي، فقد نجح في التعامل بكل واقعية وهدوء مع كل الظروف المحيطة بالفريق، فغير حال الاتحاد، وأعاد له الروح، ليزأر النمر الاتحادي من جديد، بخليط من الشبان، الذين أعطاهم كل الثقة للإبداع، ومحترفين أجاد في اختيارهم، مشكلا فريقا يصعب مجاراته متى ما كان في يومه. الاتحاد، الذي حقق (14) انتصارا من أصل تسعة عشر لقاء، يحتل المركز الثالث في الترتيب العام، رغم النقاط الثلاث التي خصمت من رصيد نقاطه، عقب القضية القديمة في الفيفا، والتي لم يكن للإدارة الحالية أي نصيب فيها، وهو قادر على خطف المركز الثاني والضغط على الفريق الهلالي، متى ما تعامل المدرب التشيلي بواقعيته المعتادة، وتفوق بالنتيجة على ملعبه وبين جماهيره العاشقة هذا المساء. أما الأرجنتيني دياز، فقد كان المنقذ الحقيقي للزعيم، عقب البداية التي لم ترتق لما هو مأمول، وهو ما اضطر الإدارة الهلالية للاستغناء عن الأوروجوياني ماتوساس، وجلب دياز، الذي نجح في تحقيق (10) انتصارات في ثلاثة عشر لقاء، ليقود الهلال للصدارة، لكنه ورغم ذلك بدأ في اقلاق عشاق الزعيم بفلسفته البعيدة عن الواقع خلال المباريات الأخيرة، مما قد يتسبب في محو مسيرته المتميزة في حال خسر من الاتحاد في المواجهة المرتقبة. والظريف في الأمر، أن الخسارة الوحيدة التي تعرض لها دياز، كانت في مباراته الأولى، وأمام الاتحاد بالتحديد، ولذلك يكتسب هذا اللقاء أهمية قصوى بالنسبة له، حيث يرغب في الثأر من خسارته الوحيدة، وتحقيق انتصار يختصر له الكثير من الخطوات نحو تحقيق لقب دوري جميل الممتاز. رامون دياز