أدخلت الخسائر الثلاث المتتالية الفريق الأول لكرة القدم بنادي القادسية في نفق الخطر، عقب أن تراجع للمركز العاشر في ترتيب دوري جميل للمحترفين لكرة القدم برصيد (24) نقطة، وبفارق سبع نقاط فقط عن الوحدة صاحب المركز الأخير وثلاث نقاط عن الخليج صاحب المركز قبل الأخير. وتتمثل المشكلة في تلك الخسائر الثلاث، في أن اثنتين منها جاءت أمام فريقين منافسين، ومتواجدين في دائرة الفرق المهددة بالهبوط لدوري الدرجة الأول لكرة القدم، حيث خسر قبل التوقف أمام الخليج، قبل أن يخسر أمام الفتح بعد فترة التوقف. ويبدو أن الابتعاد عن أجواء المنافسات الرسمية قد أثر على مستوى الفريق الفني، خاصة في لقاء الفتح، الذي ظهر فيه الفريق بعيدا كل البعد عن مستواه المعروف عنه، والذي ظهر به في الجولات التي سبقت لقاء الخليج. القادسية عاد لتقديم مستوى متميز في لقاء الاتحاد، الذي كان قريبا فيه من التعادل، حينما طالب اللاعبون والجهازان الفني والاداري باحتساب ركلة جزاء للفريق في الدقائق الأخيرة، لكن كرة مرتدة أنهت كل الآمال حينما نجح الاتحاد في اضافة الهدف الرابع، لينتهي اللقاء بتفوق العميد بنتيجة (4 - 2) في ختام مباريات الجولة الثالثة والعشرين من دوري المحترفين على أرض ملعب مدينة الملك عبدالله الرياضية «الجوهرة المشعة» في جدة. هذا التراجع النتائجي، قد يؤجل حسم بقاء الداهية البرازيلي انجوس على رأس الجهاز الفني للفريق القدساوي، حتى نهاية الموسم، وتقييم الفترة التي قضاها مع الفريق بشكل دقيق، عقب أن أشار رئيس القادسية معدي الهاجري في حديث سابق ل«الميدان» إلى أن التوافق كبير جدا بين الطرفين، وأن قرارا بالتجديد قد يصدر في وقت قريب جدا. انجوس وعلى الرغم من النقلة النوعية الكبيرة التي أحدثها في الفريق منذ قدومه، إلا انه ما زال في موضع الاختبار والتحدي، حيث لن تكتفي الادارة القدساوية كما تشير بعض المصادر بالبقاء في دوري جميل للمحترفين من أجل الابقاء على الخبير البرازيلي، لكنها في حاجة إلى أن يقرن البقاء بالمستوى والنتائج المطمئنة، خاصة أن الفريق يخوض المباريات الثلاث المتبقية له في الدوري، أمام فرق من نفس المستوى، حينما يغادر لملاقاة الرائد في الجولة المقبلة، قبل أن يستضيف الاتفاق والوحدة على التوالي على أرضه وبين جماهيره.