تتسم الطبيعة الانسانية بالتفاعلية المختلفة وذلك من منظور النظرية التبادلية في محور فطرتها موزعة ذلك في اتصالاتها على كافة الاصعدة وتحتل الاحاطة الشاملة بتلك المزايا الحوار على مدى حضارات اندثرت واخرى استهلت وهو مبحث النظر والاستقراء الذي يستدعي منا الامعان والنظر، فمن ذلك كان السجال الايجابي الذي اخرج النتاج العلمي والاستنفاعي فبه تحصل القدرة والكفاية على الاعطاء والتعامل وأخذ المضمون والتصرف والتركيب والتكوين للاتجاه والفعل وبذلك نصل الى اللب لتحقيق الادراك والتمييز وذلك هو فن قائم بحد ذاته يودع بالانسان، ويتنامى مع تهذيب النفس وتطويعها عليه فالعقل في سباق مع السكون والصمت فالحوار بمفهومه الفعلي كان ولا يزال من سمات التحضر والتغير التصاعدي التي نحتاج الى ان نشهدها بطاقة كاملة فالحوار المختلف مع كافة الاتجاهات والثقافات المختلفة يثري المنظومة المعرفية والفكرية.