تعد القراءة «غذاء النفوس وطب العقول» هذا اختصار لفائدة القراءة بشكل عام، التي تندرج تحتها عدة أمور ومفاهيم، فهي التي تؤدي إلى تطوير الإنسان وتفتح أمامه آفاقا جديدة كانت بعيدة عن متناوله. ولبيان أهمية القراءة فإن أول كلمة خاطب بها جبريل (عليه السلام) سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم هي كلمة: (اقرأ)، في قوله تعالى: «اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ * خَلَقَ الإِنْسَانَ مِنْ عَلَقٍ * اقْرَأْ وَرَبُّكَ الأَكْرَمُ * الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ * عَلَّمَ الإِنْسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ» العلق: 1-5. وهذا له دلالة كبيرة وعميقة في اكتشاف أهمية القراءة للعلم والمعرفة، هذه هي قيمة القراءة في الميزان الإسلامي، وهذه هي قيمة القراءة في تاريخ المسلمين والتي تعد من أهم وسائل التعلم الإنساني والتي من خلالها يكتسب الإنسان العديد من المعارف والعلوم والأفكار. وفي العصر الحديث دخلت علينا الاجهزة الحديثة ووسائل التواصل الاجتماعي، التي سوف يكون لها اثر في العزوف عن قراءة الكتب ما لم نتكاتف جميعاً. محمد السبيعي