القراءة تعد منذ الأزل من أهم وسائل التعليم والتي من خلالها يكتسب الإنسان العديد من العلوم والأفكار والثقافة العامة، فهي التي تؤدي إلى تطوير الإنسان وتنمي معلوماته وترفع سقف ثقافته أمام المجتمع، تفتح أمامه آفاقا جديدة كانت بعيدة عن تناوله، يحكى أن أول مكتبة وضعها الفراعنة، كتبوا على بابها (هنا غذاء النفوس وطب العقول). أما في وقتنا الحاضر، فقد دخلت القراءة في أنشطة الحياة اليومية لكل مواطن فالقراءة هي السبيل الوحيد للإبداع وتكوين المخترعين والأدباء والمفكرين، فالأمم القارئة هي الأمم القائدة والذين يقرأون هم المطلعون والملمون بالأحداث والمعرفة، لأن القراءة الجيدة تطرد الجهل والتخلف. إن الشخصيات المتميزة اختارت العلم موطنا والقراءة طريقا لأن الإبداع عندهم هو أن توجد شيئا جديدا من مجموعة ما لديك من معطيات، ولن يتأتى ذلك إلا بالقراءة والمعرفة المرتبطة بها. محمود منشي