دعا معارض الكرملين الكسي نافالني أمس، إلى التظاهر في جميع أنحاء روسيا في 12 يونيو سعيا إلى تعزيز التعبئة بعد احتجاجات واسعة ضد الفساد في آخر مارس تخللها توقيف مئات. وأفرجت السلطات الروسية عن نافالني الاثنين، بعدما أمضى 15 يوما في السجن لتنظيمه تظاهرة ضخمة غير مرخص لها ضد الفساد أواخر مارس في شوارع موسكو، رفض إثرها الامتثال لعناصر الشرطة. وقال نافالني على موقعه على الانترنت: «فلنخرج إلى الشوارع في 12 يونيو رافعين الشعارات نفسها، تحت الراية الوطنية». وأضاف: «أمامنا شهران للاستعداد، سنجمع مزيدا من الناس». ويصادف 12 يونيو الاحتفالات ب«يوم روسيا»، ذكرى إعلان الاستقلال في 1990 قبل أشهر من حل الاتحاد السوفييتي رسميا. وفي 26 مارس أوقفت السلطات نافالني وأكثر من ألف شخص أثناء أكبر تظاهرة غير مرخص لها تنظم منذ أعوام في روسيا شارك فيها عدد كبير من الشباب. وجرت تظاهرات أيضا في أنحاء البلاد بعد ما نشر المعارض تسجيل فيديو اتهم فيه رئيس الوزراء ديمتري مدفيديف بالفساد مؤكدا أنه يدير امبراطورية عقارية يمولها رجال أعمال أثرياء عبر مؤسسات مشبوهة. وكان نافالني أعلن نيته الترشح في الانتخابات الرئاسية المقبلة عام 2018 في مواجهة الرئيس فلاديمير بوتين الذي سيترشح لولاية رئاسية رابعة. لكن ترشحه قد يواجه عراقيل نتيجة الحكم عليه مؤخرا بالسجن خمس سنوات مع وقف التنفيذ بتهمة اختلاس أموال. وقضى زعيم المعارضة الكسي 15 يوما في السجن على خلفية التظاهرة الضخمة ضد الفساد التي جرت في نهاية مارس في شوارع موسكو واستهدفت رئيس الوزراء ديمتري مدفيديف. وأوقفت السلطات زعيم المعارضة المناهضة للكرملين في 26 مارس، بعد أن قاد حملة ضد الفساد، اثناء أكبر تظاهرة غير مرخصة تخرج خلال الأعوام القليلة الماضية في روسيا بتهمة عدم الامتثال لأوامر الشرطة. وأكد مدير حملته ليونيد فولكوف لعشرات الصحفيين الذين تجمعوا خارج مركز الاعتقال الذي احتجز فيه بشمال موسكو، أن السلطات أفرجت عنه في الوقت المحدد بعد ظهر الاثنين. وبحسب فولكوف «تم نقل نافالني إلى مركز آخر للشرطة في كونكوفو (جنوبموسكو) وأفرجوا عنه في تمام الساعة 2.28 بعد الظهر - بالتوقيت المحلي- فور انقضاء 15 يوما له في السجن». وكان البرلمان الأوروبي دعا روسيا إلى الإفراج عن نافالني وغيره ممن اعتقلوا خلال تظاهرة موسكو والمسيرات التي جرت في اليوم ذاته في عدة مدن أخرى. واعتقلت الشرطة في موسكو وحدها نحو ألف شخص، بينهم عدد كبير من الفتيان الذين نشأوا في ظل حكم بوتين. وكان نافالني أعلن عن نيته الترشح في الانتخابات الرئاسية المقبلة عام 2018 في مواجهة الرئيس فلاديمير بوتين الذي سيترشح لولاية رئاسية رابعة. وبرز المعارض البالغ من العمر 40 عاما بفضل الخطابات الحماسية التي ألقاها خلال التظاهرات الضخمة التي خرجت إثر فوز بوتين بولاية رئاسية ثالثة عام 2012. وساعدت وسائل التواصل الاجتماعي وموقع «يوتيوب» نافالني في نشر رسالته. وكان المعارض النافذ نشر شريط فيديو اتهم فيه مدفيديف بالفساد حيث قال: «إن الأخير يدير امبراطورية عقارية يمولها رجال اعمال أثرياء عبر مؤسسات مشبوهة»، ما دفع إلى خروج التظاهرات.