يمارس العم أحمد الجميعة البالغ من العمر 60 عامًا حرفة الخرازة بكل دقة وإتقان، كيف لا وقد ورثها من أبيه منذ نعومة أظفاره، وأستمر باتقانها على مدى 40 عاماً، العم الجميعة عندما تجلس بالقرب منه ترى في وجهه تجاعيد الزمن التي أخذت من وقته وجهده الكثير في سبيل الحفاظ على هذه الحرفة وعدم اندثارها، إضافة إلى استمرار تقديمها بالجودة العالية. ويقول العم الجميعة عن حرفة الخرازة: «ورثتها أبًا عن جد، فأنا أقوم بتصنيع الأحذية الزبيرية بطريقة يدوية وأستخدم الكثير من الأدوات في ذلك كالإبرة والخيوط السميكة الملوّنة لتزيين الحذاء والمحكة وهي قطعة من الحجر الخشن والمقصات والسكاكين ومدقة لضرب الجلد، والجلود التي نقوم بجلبها من مناطق مختلفة ونحرص على انتقائها بشكل جيد لضمان النظافة والجودة». وأضاف العم الجميعة إن هناك أنواعًا كثيرة من الأحذية التي يصنعها حيث تتعدد من حيث جودة الجلد المستخدم والسعر، وأنه يصنع الحذاء من جلود الغنم والبقر والجمال، مؤكدًا أن أفضلها هي التي تصنع من جلد الغنم. مشيرًا إلى أن الجيل الجديد يميل إلى الصناعات المستوردة لأسعارها المناسبة وموديلاتها المتجددة باستمرار، إضافة إلى التنوّع في أشكالها الخارجية وألوانها التي تتوافق مع موضة العصر، ودافع الخراز الجميعة عن إنتاج حرفته من حيث الجودة، بقوله: «تتصف أحذية الخرازة بمواصفات عالية الجودة، ونوعية تجعلها قادرة على منافسة المستورد من الأحذية الحديثة. وتُعد حرفة الخراز حرفة شعبية قديمة ولا تزال منتشرة حتى يومنا الحاضر، والخراز حرفي يتعامل مع الجلود بمهارة ويحوّلها من مجرد جلود إلى شيء نافع نستطيع استخدامه في حياتنا اليومية. وهنا يشرح للأطفال طريقة صناعة الأحذية