لاتزال الحرف»تمثل الوجه الأجمل للقديم لذا تزداد المطالبة من قبل مبدعي هذه الفنون بإيجاد سوق خاص بالحرف لرفع مستوى تجارتهم ولإيصال أعمالهم للناس وخلق فرص عمل للشباب وأيضا لجذب السياحة للمملكة. المدينة تقف على أجمل الحرف ذات القيمة. سيارة اللوري تعتبر سيارات اللوري وصناعتها من الحرف القديمة التي كانت آن ذاك لها قيمتها فكانت هذه الصنعة لها مكانتها منذ أكثر من 40 سنة حيث كان الأولون يقيمون عليها فريضة الحج وكانت تصنع في العراق وفي الأحساء فقط، حيث عبر تركي مشعل الموسى البالغ من العمر 38 عاما الذي تشتهر صنعته وحرفته بصناعة الديكور الخارجي للسيارات والأبواب الخشبية وجميع ملحقات اللوري عن هذه الصناعة والمهنة حيث كان تركي قد بدأ المهنة منذ 6 سنوات، حيث اشتهر الأولون بصناعة السيارات على شكل ( لوري )، وقال تركي إن الإقبال عليها حاليا جيد على نوع واحد وهي السيارات الصغيرة أما ذات الحجم الكبير فليس عليها إقبال، وأضاف تركي بأن مدة صناعتها تستغرق من ثلاثة أيام إلى أسبوع من خشب وبويه ومكونات أخرى، حيث أن صناعتها تحتاج إلى ابتكارات وفن سوى بالوزنية أو بالشكل الخارجي حيث أن السيارة تأتي من الصين (ونيت) فقط وأصحاب المهنة يقومون بالتعديل عليها سوى بتركيب اللوري أو خزان المياه أو ما شابه ذالك. وأكد تركي بأنه لا يوجد بالمملكة سواه وشخص آخر من منطقة الخرج حيث أنه قبل سنة أصبحت هناك منافسة بينهم على هذه الصناعة.وأشار بأنه يطمح للوصول إلى العالمية من هذه الحرفة اليدوية حيث أن الصين لم تفعلها من قبل وتعتبر هذه المهنة والحرفة نادرة جدًا وتقدم صناعتها هنا بالسعودية على شكل خشب أي صناعة حقيقية، واختتم أخيرًا بمنافسته على الصين فيها كسعودي موهوب. الأحذية النجدية الكثير يحرص على اقتناء حذاء من الأنواع التراثية التي تصنع يدويا في ربوع بلادنا، الأحذية النجدية أو الزبيرية هي نوع من أنواع الأحذية تصنع غالبا من الجلد الطبيعي، ومازال هذا الحذاء يحافظ على سعره منذ عقود من الزمان وهذا خير دليل على أن الكثير يحرصون على اقتنائها. وعبر صالح عبدالكريم الشبعان الذي يبلغ من العمر 80 سنة من منطقة القصيم الذي امتهن مهنة الخرازة منذ ستين سنة حين كان عمره 20 سنة حيث كان يقوم بصناعة أحذية «الزبيري» من مختلف أنواع الجلود حيث أشار صالح بأن صناعة الحذاء الواحد تستغرق منه يوما إلى يومين كاملين، وأكد صالح بأنه حاليا لا يوجد هناك دعم لصناعة الحرف حيث تم قبل خمس سنوات فتح «دكاكين» للصناعة وتم إعطاؤهم عليها 3 آلاف ريال لمدة سنة وبعدها لم يروا شيئا ينقذ مهنتهم وإبرازها للمجتمع حيث أنه لا يوجد هناك سوا المهرجانات للمشاركة بها. وبيٌن صالح أن الأحذية يتكون مصدرها الأساسي من جلود الإبل والأبقار والأغنام وهي عبارة عن قاعدة تسمى ب «الدعسة» وتتكون من جلد الإبل لما يتميز به من الصلابة والمتانة والتحمل في حين تصنع باقي أجزاء الزبيرية من جلود الأغنام ومنها ما يكون أملسا خاليا من الزخارف تماما ومنها ما يحمل عناصر زخرفية وهندسية وتختلف هذه الزخرفة من منطقة إلى أخرى. وصناع الأحذية السعودية التقليدية أدخلوا بعض التطورات على هذه الأحذية حيث غيروا ألوانها وتصميماتها لجذب مزيد من الزبائن من هذا العصر والجيل الجديد حتى يحافظوا على تراث الأجداد، وكانت الزبيريات تصنع باللونين البني والأسود بدرجاتهما لكن بدأ في الآونة الأخيرة تصنيعها بألوان أخرى منها الأصفر والأحمر والأزرق والعنابي. ورغم أن الزبيريات ينتعلها الرجال تقليديا فقد بدأت النساء تقبل عليها أيضا الأمر الذي دفع الصانعين الى ابتكار تصميمات خاصة لهن. النحاسة يستخدم الحرفيون صفائح النحاس النقي المستورد من أوروبا لصنع لوازم الحياة اليومية كالقدور والمراجل والأواني النحاسية المختلفة، يستخدمون النحاس بنوعيه الأحمر والأصفر (ويحضرون السبائك محليا)، حيث أن صناعة الأدوات النحاسية اليوم تكاد تكون شبه نادرة في ظل غزو التحف النحاسية المستوردة من الخارج وارتفاع تكاليف إنتاج الصناعات الحرفية محليا . صالح عبدالعزيز الحسينان الذي اشتهرت صنعته بالنحاس من القدور والصواني والمطابيق والأباريق وغيرها تعلم صالح الصنعة منذ 50 سنة وأشار بأن سوقها ليست كما هي أول، واقتناؤه يكون بسبب حفظها كتراث أو بمجرد وضعها كتحف، وعبر صالح بأنه يستغرق لصناعة النحاسة يومين أو ثلاثة أيام كحد أقصى.