أعرف عن قرب ما تبذله إدارة النموذجي وأعرف وقفات بعض أعضاء الشرف الأوفياء على فترات متفاوتة لإبقاء النموذجي بين أندية الكبار وهي مهمة ليست بالمستحيلة لكن اليد الواحدة لا تصفق. فاتورة إبقاء الفتح بين أندية الكبار تحتاج إلى ضخ مادي ليس بالكبير وليس بالقليل، لكنه قليل في أن يكون الفتح ضمن أندية الكبار بدعمه ماديًا ومعنويًا خلال الأربع المباريات المتبقية، الفتح يعيش أفضل حالاته الفنية بل وتغيّر به الحال بعد قدوم الجبال الذي وظف وفجّر طاقات لاعبي فريقه، ما مر به النموذجي هذه السنة من أمور فنية في بداية الموسم وإصابات تجاوزت عدد الاصابع يقول إن هذا الفريق سيكون أول المغادرين لدوري الكبار، ولكن بعمل الأوفياء تماسك حتى أصبح طعمه ولونه مختلفين عن بداية الموسم. فاتورة الفرق التي تنافس على البقاء في دوري جميل للمحترفين السعودي لن تزيد على عشرة ملايين، لكن فاتورة الهبوط ستكون أعلى بكثير من الجانب النفسي والمعنوي والمادي. مقالي هذا لأهل الأحساء بشكل عام وأعضاء شرف الفتح بشكل خاص، ادعموا فريقكم فهو ناد يحق لكم أن تفخروا به، وهو أحد أهم معالم مدينة الطيبين، ادعموه قبل فوات الأوان فإدارة أحمد الراشد قدمت وما زالت تقدم لكن المرحلة الحرجة تحتاج تكاتف الجميع والوقوف مع إدارته وسيكتب لكم أنكم أنتم الأوفياء لناديكم ولدعم شباب مدينتكم وأنتم لها. همسة الكل يعلم أن كرة القدم فيها الكثير من المفاجآت، ولكن البعض لا يعلم أن هذه المرحلة تحتاج كثيرا من الهدوء في كل الجوانب والتعامل مع الواقع بكثير من الحنكة والصبر والحلم.. فقد تكون أهم أسباب تحقيق بعض من الأهداف التي ستكفل للأندية المتأخرة في سلم الدوري البقاء بعد توفيق الله.