يهوى مهندس البترول أحمد العمير المشاريع الخاصة والعمل الحر، ويرى فيه مجالا رحبا يساعد على الإبداع والابتكار، ويقول: لم يمنعني تخصصي في دراسة هندسة البترول في الولاياتالمتحدةالأمريكية من التفكير خارج الصندوق، والاتجاه إلى العمل الحر الذي أجد نفسي فيه، فقررت وبالتعاون مع خمسة من أصدقائي تدشين مطعم يقدم مأكولات جديدة على المجتمع السعودي، ويضيف: تأثرت كثيرا بالفترة التي قضيتها في الولاياتالمتحدةالأمريكية وتحديدا في ولاية أولزيانا للدراسة هناك، حيث تعلمت خلالها طهو العديد من الأطعمة الفرنسية، وفكرت أن أنقلها إلى المملكة، ولكن ليس حرفيا، إذ قررت أن أستحدث بعض التعديلات على هذه الأطعمة، بإضافة بعض البهارات الأسبانية والأفريقية إلى الوجبات الفرنسية. ويضيف: كنت أظن أنني سأستغرق وقتا طويلا لإقناع المجتمع بتناول الأطعمة الفرنسية في المطعم الخاص بي، ولكن وجدت أن هناك إقبالا جيدا على تلك الوجبات، ورغبة لدى البعض في تجربة الأطعمة الجديدة عليهم، حيث دشنّا المطعم في نوفمبر من العام الماضي، ووجدت أن الاقبال علينا جيد ومشجع جدا. ويرحب العمير بأي مواطن يسعى للعمل في مطعمه، ويقول: منذ البداية اعتمدت على عدد من العمالة السعودية في المهن الفنية في المطعم، ووظفت عددا منهم في المطبخ، وحرصت على تعليمهم الطبخ وأسرار المهنة، ووجدت منهم كل تجاوب ورغبة في التعلم، ولكن هؤلاء الشباب تركوا العمل بعد ما وجدوا وظائف أخرى. وتابع: «أنصح الشباب السعودي بالاتجاه إلى الأعمال الحرة، وافتتاح مشاريع خاصة بهم، وعدم انتظار الوظائف الحكومية، مشيرا إلى أن كل شاب سعودي عليه أن يبحث عن الطاقة الكامنة في نفسه ومحاولة اكتشاف ذاته واستثمار طاقاته ومهاراته، وبالتالي سينجح في الوصول إلى أهدافه وتحقيق آماله». ويروج العمير لخدمات مطعمه عبر مواقع التواصل الاجتماعي، ويقول: «أصل إلى المزيد من العملاء عبر مواقع التواصل الاجتماعي، حيث أقدم الوجبات الجديدة، وأرد على الاستفسارات والأسئلة، وأتلقى أحيانا بعض الطلبات بتجهيز وجبات فرنسية». ولا يمانع العمير من المشاركة في برامج خدمة المجتمع، وتقديم خدماته إلى بعض الفئات، مشيرا الى أنه يشرفه تقديم بعض الخدمات إلى فئة الأيتام وذوي الاحتياجات الخاصة، ودار المسنين مثل الوجبات المجانية، أو الخصومات على بعض الوجبات، أو المشاركة في المناسبات التي تخصهم، مع تقديم عروض خاصة لهم.