في أعالي الجبال، أو في بطون الأودية السحيقة في شتاء قارس البرودة، وصيف حار لاهب، يقضي أفراد وضباط وحدات الأمن البحرية الخاصة التابع للقوات البحرية الملكية السعودية، ساعات طويلة للتدريب على مهارات الحروب الجبلية، والسير الطويل، والقفز الحر التكتيكي، والتعايش مع البيئة، ومهارات الرماية، وعلى اقتحام المباني، لتأهيل ضفادع بشرية بقدرات وإمكانات عسكرية عالية، تعمل على تنفيذ مهامها العسكرية بكفاءة ودقة عالية. وتمثل هذه الوحدات، العاملة حاليا ضمن قوات التحالف لدعم الشرعية في اليمن، واحدة من أهم الوحدات القتالية المدربة على أصعب الظروف واعتاها، وتسند لها مهام حساسة ودقيقة في العمليات العسكرية الخاصة. وفي وقت سابق، صدرت الموافقة السامية على تأمين عدد من قانصات الألغام للقوات البحرية، التي تعد من أفضل مثيلاتها في العالم، بما تحتوي عليه من أجهزة ومعدات لاكتشاف الألغام البحرية وتدميرها، وسترفع هذه القانصات مع الكاسحات من قدرات حرب الألغام في القوات البحرية الملكية السعودية، وهو ما يمكّنها من أداء مهامها وواجباتها بكل كفاءة واقتدار. كفاءة عالية ووحدات الأمن البحرية الخاصة، هي قوات على مستوى تدريب قتالي عال يتمتع منسوبوها بمواصفات جسمانية وتكتيكية من خلال تطبيقاتها العسكرية الخاصة، وتضم في وحداتها مجموعات من الزوارق المتقدمة، والمعدات الخاصة مثل النواظير والمظلات، كما توجد بها تخصصات دقيقة مثل: القناصة، والاقتحام، واستخدام الطائرات بدون طيار، ومعدات أخرى تمكنها من أداء مهامها البحرية ليلا ونهارا بكفاءة عالية. ولهذه الوحدات تاريخ طويل يمتد إلى نحو 40 عاما، حيث أسست آنذاك مدرسة مشاة البحرية ووحدات الأمن البحرية الخاصة، التي كانت نواة للمدرسة الحالية، وقد زودت بأحدث الأسلحة والتجهيزات مثل: المدرعات البرمائية، ومدافع الهاون والرشاشات الثقيلة، وقانصات الألغام. ويخضع ضباط وأفراد هذه الوحدات إلى برامج تدريبية مكثفة داخل وخارج المملكة، على المدرعات البرمائية والزوارق الفائقة السرعة، وفي مجال الغوص، وصيانة المعدات. كما تخوض هذه القوات تمارين سنوية مشتركة مع عدد من القوات المماثلة في الدول الشقيقة والصديقة. وتنقسم وحدات الأمن البحرية الخاصة إلى ثلاثة أقسام هي: الضفادع البشرية، والصاعقة، والإزالة. ولكل قسم من هذه الوحدات مهام محددة وخاصة، تعمل على تنفيذها بكل دقة. ويبتعث منسوبو الوحدة لكثير من دول العالم، وتجري دورتها التدريبية بشكل مكثف مع نظيراتها من الدول الشقيقة والصديقة، وتشمل اقتحام المباني، والحروب الجبلية، والسير الطويل، والقفز الحر التكتيكي، والتعايش مع البيئة، ومهارات الرماية، ولها عدة مناورات سنوية. ادانات خليجية أدانت دولة الإمارات العربية المتحدة ومملكة البحرين ودولة قطر استمرار استهداف ميليشيات الحوثي وصالح الانقلابية مدن المملكة العربية السعودية بالصواريخ الباليستية الأمر الذي يؤكد مواصلة عمليات تهريب الأسلحة عبر ميناء الحديدة، الذي ما زال تحت سيطرة الميليشيات الانقلابية. وقالت وزارة الخارجية والتعاون الدولي الإماراتية: إن استهداف مدن المملكة بالصواريخ الباليستية يدل على أن الميليشيات تعمل على تقويض أي جهود سياسية لإنهاء الأزمة اليمنية، وأن هناك أطرافاً إقليمية تعمل على تأجيج الصراع بالمنطقة خدمة لأجندتها. وأكد البيان موقف الإمارات، الذي يدعو إلى اتخاذ موقف دولي بشأن ميناء الحديدة لتعزيز عمليات الإغاثة الإنسانية ووصول المساعدات الدولية ومنع عمليات تهريب الأسلحة، التي تمارسها الميليشيات لمفاقمة الوضع الإنساني في اليمن. ميناء الحديدة من جهتها، أدانت مملكة البحرين بأشد العبارات مواصلة الميليشيات الانقلابية في اليمن استهداف مدن المملكة بالصواريخ الباليستية بما يؤكد استمرار أطراف إقليمية في تهريب الأسلحة لهذه الميليشيات بشتى الطرق والوسائل، خاصة من ميناء الحديدة، وذلك من أجل إفشال المساعي الرامية لإنهاء الأزمة اليمنية واستمرار عدم الاستقرار في المنطقة. بدورها، أعربت دولة قطر عن إدانتها واستنكارها الشديدين لاستمرار الميليشيات الحوثية استهداف مدن المملكة بالصواريخ الباليستية. وشددت الخارجية القطرية، على وقوفها مع المملكة فيما تتخذه من إجراءات للحفاظ على أمنها واستقرارها.