كيف تتفتح العقول بدون قراءة؟! طرحت هذا التساؤل عندما قرأت تقريرا يقول: إن نسبة الذين يقرأون من المسلمين 30% فقط، ويقول التقرير إن العربي لا يقرأ سوى صفر فاصلة تسعة وسبعين (0.79) كتابا في السنة مقارنة بالشعب الياباني الذي يقرأ ثمانين كتابا في السنة. وهناك عدة ظواهر اجتماعية بمثابة مؤشر على عدم القراءة وضَحل في الثقافة الاجتماعية، ومنها على سبيل المثال أن البعض يظن أن السيارة لإظهار المستوى المعيشي والافتخار، ولست وسيلة للنقل! ولا يزال البعض يظن أن الملابس للتعالي وإظهار النفس، وليست سترة للنفس! ولا يزال البعض يظن أن المنزل مكان للفت انتباه الناس في التبذير للعيش، وليس مكانا للعيش! فإلى متى ونحن بعيدون عن القراءة والثقافة؟! ولماذا أمة اقرأ لا تقرأ، ولم يكن لديها الفهم والوعي بأهمية القراءة؟! وهل ندرك أن من أعظم ما يفعله المسلم هو قراءة كلام الله، وكتب أحاديث رسول الله (صلى الله عليه وسلم). خلال كل عاصفة نغلق نوافذ بيوتنا حرصا على نظافة بيوتنا، ولكن هناك عاصفة أخطر بكثير تتمثل في نشر غبار الأمية وعدم القراءة وهذه العاصفة هي أولى بأن تغلق نوافذ المجتمع عنها! أليس كذلك؟!