انطلقت أمس الجمعة الدورة الثالثة والثلاثون لمعرض تونس الدولي للكتاب تحت شعار «نقرأ لنعيش مرتين»، بمشاركة 748 دار نشر من 29 دولة عربية وأجنبية من بينها ضيف الشرف لبنان. افتتح المعرض رئيس الوزراء يوسف الشاهد، ووزير الشؤون الثقافية محمد زين العابدين ونظيره اللبناني غطاس الخوري، وعدد من أعضاء الحكومة بالاضافة الى سفراء دول عربية وأجنبية وأدباء وكتاب ومبدعين تونسيين وعرب. وقال الشاهد في كلمة الافتتاح: «معرض تونس للكتاب تظاهرة ثقافية كبرى ذات دلالات عديدة، فهي تمثل من ناحية عنوان تواصل انفتاح الفكر في هذه الأرض الطيبة على مختلف الثقافات، وتعبر عن تلازم المعرفة والحياة لدى التونسيات والتونسيين، وشعار ‘نقرأ لنعيش مرتين‘ دعوة للاحتفاء بالفكر الحي والمعرفة المبتهجة والإبداع المتألق». بدأ حفل الافتتاح بتكريم عدد من المبدعين أمثال الروائية جليلة حفصية والكاتب التونسي حسن نصر والأديبة والسينمائية الفلسطينية ليانا بدر والباحث والناقد المصري جابر عصفور والروائي والشاعر المغربي بنسالم حميش. وأعلن خلال الحفل عن الفائزين بجوائز الإبداع الأدبي وتوجت رواية (ماكينة السعادة) لكمال الزغباني بجائزة بشير خريف للرواية، بينما أحرزت المجموعة القصصية (جل ما تحتاجه زهرة قمرية) للكاتب محمد فطومي بجائزة علي الدوعاجي للقصة القصيرة. ونال الشاعر رضا العبيدي عن ديوانه (فوق رصيف بارد) جائزة الصغير أولاد حمد للشعر، بينما منحت جائزة الصادق مازيغ للترجمة بالتساوي للكتابين (تاريخ تونس) ترجمة الصادق بن مهني من الفرنسية و(الأعمال اللغوية: بحث في فلسفة اللغة) ترجمة أميرة غنيم. ومنحت جائزة الطاهر الحداد للبحوث والدراسات الأدبية والفكرية للكتابين (ثورة في بلد إسلامي: تونس) لعياض بن عاشور، و(التفكير في الانتقال رفقة قرامشي تونس 2011-2014) للباحث بكار غريب. ويحل لبنان ضيف شرف هذه الدورة. ويستضيف المعرض عددا من الكتاب والأدباء والشعراء لإلقاء محاضرات والمشاركة في الندوات الفكرية والنقدية والورش البحثية. وسيحتفي المعرض هذا العام بمئوية الأديب التونسي الراحل البشير خريف الملقب بأبي الرواية التونسية والشاعر محمد المرزقي كما سيحتفي بمرور 150 عاما على وفاة الشاعر الفرنسي شارل بودلير.