قال المتحدث باسم وزارة الدفاع العراقية في مؤتمر صحفي أمس: «إن القوات العراقية تسيطر على نحو 60%من غرب المدينة حاليا»، مضيفا: «إن القوات على بعد مئات الأمتار من جامع النوري». واستعادت قوات الحكومة المدعومة من التحالف الدولي بقيادة الولاياتالمتحدة بضع مدن من تنظيم داعش الإرهابي العام الماضي، وحررت شرق الموصل في ديسمبر، وتطبق حاليا على الغرب؛ لكن الإرهابيين يبدون مقاومة شرسة من المنازل والشوارع الضيقة. وفر البغدادي وقادة آخرون من المدينة إلى مناطق نائية، حيث من المرجح أن يعيدوا تجميع صفوفهم ويشنون مرحلة جديدة من المعركة. وفي نفس الوقت يواجه التنظيم هجوما آخر في مدينة الرقة السورية. وقال العميد سعد معن: «إن جنود الجيش العراقي قتلوا تسعة من قناصة التنظيم الثلاثاء، ودمروا مصنعا للقنابل». وأبلغ مؤتمرا صحفيا بأنه يوجد الكثير من القناصة على أسطح المنازل حول جامع النوري، وإن قواته بحاجة لإجلاء المدنيين من داخلها مشيرا إلى احتفاظ مقاتلي التنظيم بهم كدروع بشرية. وقال مستشفى ميداني أقامته مؤسسة خيرية أمريكية: «إنه عالج أكثر من ألف مصاب؛ كثيرون منهم نساء وأطفال منذ يناير». وأضاف: «إن إصاباتهم ناتجة عن طلقات نارية وألغام أرضية وتفجيرات سيارات ملغومة وشراك خداعية». وقال صحفيون في الخطوط الأمامية الثلاثاء: «إن اشتباكات وقعت حول محطة القطارات في مناطق سيطرت عليها القوات العراقية قبل أيام قليلة. وأطلقت القوات العراقية قذائف صاروخية ونيران رشاشات ثقيلة على الإرهابيين حول المحطة، بينما هرع المدنيون في الشوارع فرارا من القناصة». وفي واشنطن قال رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي: «إنه حصل على تطمينات بدعم أمريكي أكبر أثناء محادثاته يوم الاثنين، مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب»، لكنه حذر من أن القوة العسكرية وحدها لن تكون كافية. وأبلغ العبادي منتدى في واشنطن بعد اجتماعه مع ترامب أنه جرى إبلاغه بأن «الدعم الأمريكي لن يستمر فحسب؛ بل سيتسارع». إلى ذلك، قال ضباط عراقيون: «إن قوات الحكومة تحاول إجلاء المدنيين من المدينة القديمة التي يسيطر عليها تنظيم داعش في غرب الموصل، حتى يتسنى للجنود تطهير المنطقة لكن قناصة من التنظيم الإرهابي يعيقون هذه الجهود». ومع بقاء ما يصل إلى 600 ألف مدني في القطاع الغربي من المدينة؛ تتعقد المعركة التي يستخدم فيها الجيش العراقي المدفعية والضربات الجوية ويخوض فيها معارك برية.