قال ضباط عراقيون اليوم (الثلثاء) إن قوات الحكومة حاولت إجلاء المدنيين من المدينة القديمة في الموصل الخاضعة لسيطرة تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) حتى يتسنى للجنود تطهير المنطقة، لكن قناصة من الجماعة المتشددة يعيقون هذه الجهود. وأضافوا أن المتشددين يستخدمون المدنيين دروعاً بشرية مع تقدم وحدات الحكومة إلى جامع النوري وهو بؤرة القتال الأخير في الشهر الخامس من الحملة الساعية لطرد التنظيم من المدينة التي أعلن منها «خلافة» إسلامية. ومع بقاء ما يصل إلى 600 ألف مدني في القطاع الغربي من الموصل تتعقد المعركة التي يستخدم فيها الجيش العراقي المدفعية والضربات الجوية ويخوض فيها معارك برية. وفر الآلاف من منازلهم في الأيام القليلة الماضية. وقال الناطق باسم وزارة الدفاع اللواء يحيى رسول في مؤتمر صحافي في شرق الموصل إن القوات العراقية تسيطر على حوالى 60 في المئة من غرب المدينة حالياً، مضيفاً أن القوات على بعد مئات الأمتار من جامع النوري. والسيطرة على المسجد الجامع جائزة رمزية كبيرة ومكسباً استراتيجياً للحكومة، إذ أنه المكان الذي أعلن منه زعيم التنظيم أبو بكر البغدادي الخلافة في تموز (يوليو) العام 2014 بعد سيطرة المتشددين على مناطق كبيرة من العراق وسورية. واستعادت قوات الحكومة المدعومة من التحالف الدولي بقيادة الولاياتالمتحدة بضع مدن من التنظيم العام الماضي وحررت شرق الموصل في كانون الأول (ديسمبر) وتطبق حالياً على الغرب لكن المتشددين يبدون مقاومة شرسة من المنازل والشوارع الضيقة.