شيع أهالي محافظة القطيف أمس في تاروت والقديح جثامين 6 طلاب تتراوح أعمارهم بين 13 و20 عاما والذين فارقوا الحياة غرقا في مياه بحر الرامس بمحافظة القطيف اثر انقلاب مركبتهم «السيدان» وسقوطها في عرض البحر مساء أمس الأول الاثنين. وقال حيدر سلمان آل حبيل خال ثلاثة من المتوفين: نحمد الله على اختباره لنا. واكد ان فقد أبناء اخواته الثلاثة وهم، حسين وعمار إبراهيم آل حبيل وزهير سلمان آل حبيل، جعل الحزن يخيم على الجميع منذ سماع الخبر خاصة وان المتوفين في عمر الزهور، ولكننا نحمد الله ونشكره أولا وأخيرا ونحتسبهم عند الله، واكد أن الشارع الذي شهد الحادث يمتد لمسافة كبيرة يتخللها منعطف بزاوية أسهم في وقوع الحادث، مطالبا بوضع مطبات اصطناعية لاجبار السيارات على تخفيف السرعة وتلافي وقوع حوادث مستقبلا. وأكد قائد مدرسة الخطيب البغدادي الثانوية بالتركية أحمد الغامدي ان خبر وفاة حسين عبدالعزيز الحليلي «18 عاما» الطالب بالصف الثالث بالمسار السادس، وجواد صادق آل سيف «16 عاما» الطالب بالصف الأول الثانوي وقع كالصاعقة على 487 طالبا بالمدرسة لم يصدقوا الخبر في البداية وخيم الحزن والأسي على الجميع، مضيفا ان المدرسة بدأت يومها بنعي الطلاب وبث صورهم عبر شاشات عرض. واوضح تيسير أحمد الحليلي عم المتوفى حسين الحليلي الطالب بالصف الثالث الثانوي ان مواساة ووقوف المجتمع معهم سواء بالحضور أو بالاتصال أسهم في تخفيف ألم ومعاناة الفقد، وقال: نحمد الله تعالى على ما أعطانا وما أخذه منا. جثامين الطلاب عقب انتشالها من السيارة الغارقة أمس الأول وقال وكيل شؤون الطلاب بمدرسة ربعي بن عامر المتوسطة هاني الشيخ: إن أخلاق الطالب حسين إبراهيم آل حبيل بالصف الثالث المتوسط وأخيه الطالب عمار حسين آل حبيل بالصف الأول المتوسط كانت عالية، وكانا بمثابة الصديقين داخل المدرسة وخارجها، ومستواهما الدراسي ممتاز، وترك فقدهما أثرا كبيرا على الحالة النفسية ل250 طالبا بالمدرسة. ولفت المرشد الطلابي بمدرسة فخر الدين الرازي جعفر العيد إلى ان المدرسة فقدت يحيى عباس الخاتم «14عاما» الطالب بالصف الثاني المتوسط، وهو ما أثار الحزن في أوساط الطلاب، خاصة وان أخاه توفي بحادث مروري أيضا وكان طالبا آنذاك. وكان الناطق الإعلامي لقيادة حرس الحدود بالمنطقة الشرقية النقيب عمر الأكلبي قد اوضح ان الدوريات الساحلية وأثناء قيامها بعملها المعتاد شاهدت مركبة من نوع هيونداي داخل البحر غارقة تماما اثر ارتطامها بالحاجز الحجري وسقوطها في المياه، وتم على الفور إبلاغ مركز القيادة والسيطرة وتمرير البلاغ لمركز تنسيق عمليات البحث والإنقاذ لمحور الخليج العربي «DMRCC»، وتوجيه الدوريات البحرية وفرق الإنقاذ للموقع بمشاركة «الدفاع المدني والمرور والهلال الأحمر» كل حسب اختصاصه، وباشرت فرقة من الغواصين عمليات البحث عن المفقودين، وعثر بعد فتح ابواب السيارة داخل البحر على 6 اشخاص تتراوح اعمارهم بين 13 و20 عاما وتبين أنهم فارقوا الحياة، وجرى انتشال جثامينهم، واستخراج السيارة بواسطة غواصي حرس الحدود وآليات وأفراد الدفاع المدني، فيما تمركزت الفرق الإسعافية وفرقة الاسعاف المتقدم من هيئة الهلال الأحمر السعودي بالموقع، وجرى تسليم الجثث وملف الحادث للمرور حسب الاختصاص. تشييع أحد الجثامين أمس (تصوير: محمد درويش)