ما طرحه مستشار وزير الدفاع والمتحدث باسم قوات التحالف العربي حول الطلب من الأممالمتحدة حماية ميناء الحديدة هو طرح منطقي وصائب، فالأممالمتحدة في ظل ما يتعرض له اليمن من اعتداءات من قبل الانقلابيين مدعوة للقيام بمهامها الرئيسة حيال الاشراف على ادارة الموانئ حتى لا تستغل في عمليات هجومية كما هو الحال مع الوضع اليمني. ولا شك أن تواجد المنظومة الدولية للحماية سوف يضع حدا للتلاعب الذي تمارسه الميليشيات الحوثية والمخلوع صالح الانقلابية حيال نهب وسرقة المساعدات الموجهة الى الشعب اليمني عبر الميناء، وقد تعرضت العديد من البواخر المحملة بالمؤن الغذائية والدوائية للنهب من قبل الانقلابيين الذين يقفون حجر عثرة أمام ايصال تلك المؤن للمتضررين اليمنيين. التواجد الدولي سوف يساهم مساهمة جادة في وقف عمليات النهب والسرقة التي يمارسها الانقلابيون ضد كل البواخر المحملة بالمؤن من الغذاء والكساء والأدوية للشعب اليمني المتضرر من ويلات الاعتداءات الغاشمة عليه من قبل تلك الزمرة الارهابية التي تحاول القفز على الشرعية الدولية والقفزعلى القرارات الأممية ذات الصلة والقفز على كل المحاولات الجادة لتسوية الأزمة اليمنية سلميا. استغلال الميليشيات الحوثية والمخلوع صالح الانقلابية ميناء الحديدة لتهريب الأسلحة والمخدرات القادمة من ايران، وكذلك الاتجار بالبشر سوف تضع له المنظومة الدولية حدا قاطعا يحول دون تلك الممارسات العبثية التي من شأنها الاضرار بالشعب اليمني والحيلولة دون عودة الشرعية اليه، والعمل على اطالة أمد الأزمة القائمة التي لا يريد الانقلابيون تسويتها. جدير بالذكر أن ميناء الحديدة يعد من أهم الموانئ اليمنية وهو أكبر ميناء على الساحل الغربي الذي يتفرد بميزات عديدة تخصه عن بقية الموانئ اليمنية من حيث موقعه الاستراتيجي وقربه من الخطوط الملاحية العالمية، والمنظومة الدولية من هذا المنطلق مسؤولة عن حماية هذا الميناء حفاظا على تلك الملاحة من جانب، وحفاظا على تسهيل وصول المساعدات الانسانية الاغاثية الى الشعب اليمني من جانب آخر. وموقع الميناء حيث يقترب من مضيق باب المندب، وهو ممر دولي تعبره الملاحة العالمية، يجعل من الأهمية بمكان الحفاظ على سلامته وخلوه من تلك العمليات الاجرامية التي يمارسها الانقلابيون ضد السفن العابرة من كثير من أقطار وأمصار العالم، وضد السفن المحملة بالمساعدات الانسانية للشعب اليمني، كما أن الحماية سوف تحول دون ادخال الأسلحة والمخدرات المهربة من النظام الايراني للانقلابيين عبر هذا الميناء الهام.