أعلن السودان، في وقت متأخر الأحد، عن «تكوين لجنة تضم كافة الجهات ذات الصلة» لحسم قضية منطقة مثلث حلايب وأبو رماد وشلاتين الحدودية، واستعادتها من مصر بالطرق الدبلوماسية. وأضاف رئيس اللجنة الفنية لترسيم الحدود بالسودان، عبد الله الصادق: إن «اللجنة عقدت اجتماعا تمهيديا لوضع موجهات ومحددات العمل، وخارطة طريق بشأن المنطقة، وكيفية إخراج المصريين منه عبر الدبلوماسية». وشدد الصادق على أن «السودان لديه وثائق تثبت سودانية حلايب». وأشار رئيس اللجنة إلى أن الخارجية السودانية دعت أطرافا تشمل وزارات العدل والداخلية والخارجية؛ ودار الوثائق القومية واللجنة الفنية لترسيم الحدود إلى تجميع أعمال اللجان السابقة حول حلايب وتحديث نتائجها. وبشأن أسباب تحرك الخارجية السودانية، قال الصادق: يبدو أن الوزارة تريد تحريك الملف. وتأتي هذه التصريحات بعد ساعات من تهديد الخرطوم بالرد بكل جدية وحسم على ما قالت «إنها تعليقات في وسائل إعلام أجنبية تسيء إلى آثار وحضارة السودان وضيوفه». وعلى خلفية زيارة والدة أمير دولة قطر، لأهرامات البجراوية شمال البلاد، شهدت برامج في قنوات تلفزيونية مصرية ومواقع التواصل الاجتماعي، خلال الأيام الماضية، تعليقات رأت وسائل الإعلام ومناقشات السودانيين في وسائل التواصل، أنها تناولت الحضارة السودانية وضيوف الخرطوم بشيء من التقليل والإهانة. وكان السودان جدد، في يناير الماضي، شكواه لدى مجلس الأمن الدولي بشأن الحدود مع مصر وتبعية مثلث حلايب للسودان. وفي أبريل الماضي، رفضت القاهرة طلب الخرطوم التفاوض المباشر حول المنطقة، أو اللجوء إلى التحكيم الدولي، الذي يتطلب موافقة الدولتين المتنازعتين.