تلقيت مقاطع مصورة لردود أفعال الجماهير الاتفاقية بعد مباراة الفريق السابقة، والتي خسرها بهدف عبر صافرة ظالمة من حكم المباراة، وكم كانت من مقاطع مؤثرة ومؤلمة لحال جماهير كانت تنتظر أن يكون فريقها منافسا بالقمة وليس منافسا بالقاع. ** لو امتلك اللاعبون نصف روح تلك الجماهير لنافس الفريق على الألقاب وليس الخوف من الهبوط ومحاولة البقاء، أقدر واحترم تلك الجماهير العاشقة الصابرة حتى من يختلف مع ما أطرحه من آراء. ** انقسام الجماهير الاتفاقية بعد العملية الانتخابية بين الإدارة السابقة والإدارة الحالية وممارسة الدفاع أو الهجوم بين المنقسمين يجب ألا يكون على حساب مصلحة الاتفاق فهناك أيضا من هم مع الاتفاق وليس ضد أي من يدير أو يقود الاتفاق هؤلاء هم الاتفاقيون بحق. ** كانت مباراة جميلة بين العميد والزعيم تجلت فيها الندية والإثارة وفي نفس الوقت خرجت عن الروح الرياضية داخل الملعب وفي المدرجات وكذلك خارج الملعب والخروج لم يتوقف على الهلال دون الاتحاد فالكل شريك بذلك. ** الروح الرياضية لا تفصل حسب المزاج، فما قام به ادواردو عند تسجيل الهدف تكرر سابقا واللاعب ليس مجبرا على ان يخرج الكرة والقرار يعود لحكم المباراة، وكتبت سابقا أن إخراج الكرة لأي إصابة كان سببا في إصابة المشاهد بالملل من مشاهدة المباراة وافتقادها للمتعة وما أكثر سقوط اللاعبين بدون سبب في مبارياتنا. ** أما فيما يخص تصرفات العابد بعد تسجيل الهدف، فهي تصرفات غير أخلاقية بحق الجماهير الاتحادية، والتي كان لها ردود أفعال غير أخلاقية بعد تسجيل ادواردو الهدف الأول حتى نهاية المبارة ولكن استفزاز العابد لها كان أكثر. ** ثم لنكن منصفين مع أنفسنا أولا كيف نطالب بالأخلاق الرياضية وسموم التعصب والسخرية تبث كل يوم عبر وسائل إعلام تكتب وتتحدث بدون حيادية وانصاف، وتبحث عن ما يحقق مصالحها، فهي تكذب وتزور وتؤلف ولا تحترم من يقرأ أو يتابع. ** بعد تعادل النصر مع الفيصلي وتعادل الاهلي مع الخليج وهما فرق من خارج المنافسة على لقب الدوري وفوز الهلال على الاتحاد، فإن لقب الدوري هلاليا بدرجة كبيرة جدا في ظل أن المنافسين يفقدون النقاط والهلال يحصد مزيدا وهو في طريقه إلى التتويج باللقب. ** اللاعب الأجنبي هو صاحب التأثير في الهلال والاتحاد، ولذلك فإن غياب المؤثرين بالاتحاد أثر عليه في ظل الحضور الجيد للاعب الأجنبي بالهلال خصوصا ادواردو الذي قدم مستوى فنيا مميزا جدا. ** نهائي ولي العهد بين الاتحاد والنصر سيكون آخر ما يستطيع الاتحاد تحقيقه هذا الموسم فهي البطولة الوحيدة المتاحة له وفي ظل الأحداث التي حدثت في مباراة الهلال السابقة فان النصر سيكون المرشح الأكبر لتحقيق كأس ولي العهد. ** وربما تكون الأحداث محفزة للاعبي الاتحاد لبث دوافع ومحفزات للاعبين لتجاوز أثر المباراة السابقة ولتحقيق الكأس وكل ذلك يتوقف على العامل النفسية وكيفية خروج اللاعبين من اثار الخسارة السابقة، أما لاعبو النصر فعليهم عدم التهاون ورسم صورة ذهنية سلبية عن فريق الاتحاد بسبب الأحداث والخسارة فالمجروح قد يفجر غضبه ويحقق الكأس. ** كمتابعين نتطلع أن تكون المسارات الفنية والجماهيرية والإعلامية في أفضل أحوالها، وأن نشاهد (نهائي) يليق بحجم ومكانة العالمي والعميد وهي فرصة لهما لتحقيق لقب يضاف إلى ألقابهما السابقة ويرضي جماهيرهم العاشقة.