طار فريق النصر الكروي الأول لملاقاة غريمه التقليدي الهلال في الدور نصف النهائي من مسابقة كأس ولي العهد عقب فوزه أمس على الرياض بهدفين مقابل هدف واحد في دور الثمانية. وفي لقاء آخر ضمن ذات المرحلة جدّد الاتفاق نتائجه الرائعة أمام الاتحاد بعدما وضع حدا لمشواره في المسابقة وأقصاه منها عقب تغلبه عليه بثلاثة أهداف مقابل هدف واحد، ليصطدم بالوحدة الذي قطع تذكرة التأهل أمس الأول بفوزه على الرائد. الرياض × النصر عكس الرياض التوقعات وبدأ مهاجما؛ ما أجبر لاعبي النصر على التراجع، بيد أن سيطرة الرياض لم تدم طويلا بعدما وضع لها عبدالرحمن القحطاني حدا حين تقدم لتنفيذ ركلة حرة مباشرة نجح في وضعها داخل شباك الرياض وسط متابعة من الحارس بدر الدعيع، الذي لم يستطع التعامل مع الكرة «7». واضطر مدرب النصر دراجان لإجراء تغيير اضطراري بدخول أحمد عباس بديلا لبيتري المصاب «20». وتنبه لاعبو النصر لبطء حركة مدافعي الرياض فاعتمدوا على لعب الكرات العالية ليتحصل النصر على فرص سانحة للتسجيل.. تألق بدر الدعيع بإبطالها منقذا فريقه من أهداف محققة. ولم يتغير الوضع في الحصة الثانية واعتمد النصر على تدوير الكرة في منتصف الملعب لإخراج لاعبي الرياض من مواقعهم، ثم لعب الكرات الساقطة خلف المدافعين. ونجح سعود حمود أخيرا باستغلال واحدة منها بإحرازه الهدف الثاني للنصر على يسار الدعيع «57» مستثمرا تمريرة المطوع الرائعة، الذي ترك بعدها مكانه للسهلاوي، ليواصل النصر ضغطه مستغلا خلل منطقة العمق في الرياض فشن لاعبوه عدة هجمات خطرة وقف لها الدعيع صامدا. ونجح حسين معاذ بتقليص الفارق للرياض بتسجيله للهدف الأول على يمين العنزي «88»، وحاول لاعبو الرياض إدراك التعادل بهجمات لم يكتب لها النجاح، أعلن بعدها مرعي عواجي نهاية اللقاء بتقدم النصر بهدفين لهدف وتأهله لملاقاة الهلال. الاتفاق × الاتحاد ظهرت نوايا الفريقين الهجومية منذ بداية اللقاء، بعد أن تخليا عن طريقة جس النبض، ودانت الأفضلية للاتفاقيين الذين غزوا مرمى الضيوف من الأطراف ليعرض العماني حسن مظفر كرة خلف المدافعين وصلت للمتابع حسين النجعي الذي حولها برأسه لتصطدم بالقائم الأيسر «2». رد الاتحاد سريعا بخطأ مباشر نفذه سعود كريري ومرت كرته جوار القائم الأيمن «4». وبخطأ مماثل نفذه البرتغالي باولو جورج اصطدمت كرته بالأرض وكادت تخدع الحارس فايز السبيعي الذي كان يقظا وأمسك الكرة «7». وكاد الجزائري عبدالملك زيايه يفتتح التسجيل بعد أن استلم كرة وتوغل بها ليسددها أرضية صدها الحارس بقدمه وأنهى خطورتها «8». هدأ اللعب قليلا حتى الدقيقة «18» التي فاجأ بها القائد الاتحادي محمد نور المرمى الاتفاقي بانفراد تام بعد تمريرة ذكية من البرتغالي نونو أسيس ليواجه الحارس ويضعها برعونة بجانب القائم الأيسر. وجاء الرد الاتفاقي قاسيا بهدف السبق حينما سدد البرازيلي ماتيوس بربوسا كرة قوية من خارج منطقة الجزاء صدها الحارس تيسير آل نتيف لترتد للمتابع يوسف السالم الذي أكملها بصدره داخل الشباك «19». وأنقذ قائد الاتفاق سياف البيشي مرمى فريقه من هدف اتحادي محقق بعد أن أبعد كرة أسيس التي حولها لحظة خروج خاطئ من الحارس من فوقه ليشتتها من على خط المرمى ويبطل مفعولها «44». وبعد مرور أول عشر دقائق من الحصة الثانية نجح صالح الصقري من إدراك التعادل للاتحاد حينما استغل عرضية متقنة من محمد نور ليأتي مندفعا من خلف المدافعين ويسددها بكل قوة في الشباك الاتفاقية «56». وكاد السبيعي يتسبب بهدف ثان للاتحاد بعد أن فلتت كرة من يده ليسددها المهاجم الاتحادي وتصطدم بالبيشي قبل أن تتحول إلى ضربة ركنية. ومع مطلع الحصة الإضافية الأولى نجح الأرجنتيني سبستيان تيجالي من تسجيل هدف اتفاقي ثان بعدما انسل من خلف المدافعين ليتابع كرة طولية وضعها بكل هدوء في المرمى الخالي لحظة خروج خاطئ من الحارس لتستقر داخل الشباك «92». وفي الدقيقة «110» من الحصة الإضافية الثانية قضى المبارك على الآمال الاتحادية بتسجيله الهدف الاتفاقي الثالث بعدما تابع كرة ارتدت من الحارس ووضعها في المرمى الخالي وسط فرحة جماهيره .