قتل 11 شخصا على الاقل بينهم سبعة مدنيين الإثنين، جراء غارات نفذتها قوات النظام على مدينة اريحا في محافظة ادلب في شمال غرب سوريا، وفق ما افاد المرصد السوري لحقوق الانسان. وقال مدير المرصد رامي عبدالرحمن لوكالة فرانس برس ان «طائرات النظام نفذت بعد منتصف ليل الاحد الإثنين، غارات على مناطق عدة في مدينة اريحا، ما ادى الى مقتل 11 شخصاً في حصيلة اولية، بينهم سبعة مدنيين على الأقل». وقال ان بين المدنيين ثلاثة اطفال، قتل اثنان منهم مع والديهما. وعلى صعيد المفاوضات في جنيف، كان من المقرر أن يلتقي وفد المعارضة بمسؤولين من وزارة الخارجية الروسية لمناقشة التعهدات التي لم تف بها موسكو.وفيما يعكس التوتر في كواليس المفاوضات، وضع الوسيط الدولي ستفيان دي ميستورا عدة ضوابط أهمها «لا هواتف نقالة، لا تسجيلات ولا اهانات مع احترام السرية الكاملة لما يجري داخل القاعة». وعود موسكو وقال المفاوض محمد علوش لرويترز ان المعارضة كانت تعد للقاء جرى تأجيله لاحقاً مع وفد الخارجية الروسية. وأضاف إن المعارضة تريد بحث «الوعود التي لم ينفذوها». يأتي هذا مع استئناف مباحثات جنيف بين المعارضة والنظام، فيما طالبت موسكو بمشاركة الأكراد، وتوحيد الفصائل بوفد مشترك في المحادثات. ونقلت وكالة نوفوستي الروسية للأنباء أمس الإثنين، عن ميخائيل بوجدانوف نائب وزير الخارجية قوله: إن موسكو تأمل أن تشكل المعارضة السورية وفدا مشتركا في محادثات السلام في جنيف. ونقلت الوكالة عن بوجدانوف قوله: إنه يجب أن يشارك ممثلون أكراد في المحادثات. وكان بوجدانوف يدلي بهذه التصريحان فيما غادرت الفرقاطة الروسية الأدميرال جريجوروفيتش ميناء سيفاستوبول في القرم، متجهة إلى البحر المتوسط حيث ستنضم للقوات البحرية الروسية المنتشرة قرب ساحل سوريا. من جهته، قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين للصحفيين خلال زيارة إلى قازاخستان أمس: إن المحادثات بشأن تعزيز وقف إطلاق النار في سوريا التي أجريت في أستانة بقازاخستان هذا العام ساعدت في تحريك مفاوضات السلام، التي تقودها الأممالمتحدة في جنيف. عدوان الأسد مستمر وفي الميدان، قال الجيش السوري الحر مساء الأحد إن اشتباكا وقع جنوبي مدينة الباب قرب بلدة تادف، التي انتزعت قوات النظام السيطرة عليها من قبضة داعش أمس الاول الأحد. وقال مقاتل في جماعة تعمل تحت لوائه في المنطقة: إن الاشتباك وقع مساء الأحد. واستهدفت مدينة حرستا بغوطة دمشقالشرقية بصاروخين. وقالت مصادر طبية إن النظام استخدم غازات بالقصف، ما أسفر عن إصابة 15 شخصاً بينهم 5 مقاتلين من الفصائل، فيما سقط صاروخ على بلدة النشابية بالغوطة الشرقية، وقصفت مناطق في بيت جن بريف دمشق الغربي. الخوذ البيضاء وعلى بعد عشرات الآلاف من الكيلو مترات عن المواجهات الدامية في سورية، جاء خبر سعيد من عاصمة صناعة السينما الأمريكية، هوليوود، حيث فاز فيلم «وايت هيلمتس» (الخوذ البيضاء)، بجائزة اوسكار أفضل فيلم وثائقي قصير. والخوذ البيضاء هي فرق الإنقاذ السورية التي تعمل في المناطق التي يستهدفها نظام الأسد بالقذائف والبراميل المتفجرة. واشتهرت عالمياً ببطولاتها في العمل تحت أقسى الظروف. من جهة أخرى، زاد عدد شهداء قصف النظام لحي الوعر بمدينة حمص إلى 40 شهيداً، بينهم 11 طفلا دون سن الثامنة عشرة وثلاث نساء، في غارات طائرات النظام ومدافعه الأرضية.