كشف المتحدث باسم الهيئة العليا للمفاوضات السورية، سالم المسلط، في حديث إعلامي، أمس السبت، أن الوفد، الذي سيشارك بمحادثات جنيف 4 المرتقبة في ال 20 من الشهر الجاري، يمثل كل الأطياف السياسية المعارضة، فضلاً عن الفصائل المسلحة، وسيضم 20 مفاوضًا، و20 استشاريًا من قانونيين وسياسيين مهمتهم دعم الفريق المفاوض. وأوضح المسلط أن الوفد سيضم جميع الفصائل المسلحة بمَنْ فيهم مَنْ شارك في مؤتمر أستانة في 23 يناير الماضي، مشدداً على أن المجتمعين راعوا مسألة أن يكون الجميع ممثلين في الوفد، بمَنْ فيهم الأكراد والعرب والمسيحيون، بالإضافة إلى ممثلين عن منصتي القاهرة وموسكو. في حين دخلت القوات التركية وفصائل سورية معارضة تدعمها السبت مدينة الباب، آخر معاقل تنظيم داعش في محافظة حلب بشمال سوريا، وفق ما افاد المرصد السوري لحقوق الانسان. كما تقدمت قوات الأسد نحو المدينة من الجنوب. وأعلن الجيش التركي مقتل 43 عنصرا من تنظيم داعش في شمال سوريا، فيما قصفت طائرات بشار الأسد أمس حي الوعر بمدينة حمص وقتلت ستة أشخاص ، كما قصفت مناطق بريف دمشق، بينما شنت فصائل المعارضة المسلحة هجمات بريفي حماة ودمشق. وفد جنيف من ناحيته، أكد المتحدث باسم الهيئة العليا للمفاوضات السورية، سالم المسلط، في حديث إعلامي، السبت، أن اجتماعات المعارضة السورية لا تزال مستمرة لليوم الثاني على التوالي، وأنه خلال ساعات سيتم الإعلان عن أسماء الوفد الموحد المشارك في مفاوضات جنيف 4. وشدد على أن مطالب الوفد تستند إلى القرارات الدولية، لاسيما القرار 2118 والقرار 2254 وبيان جنيف 1، ولا مرجعيات أخرى. وكانت مصادر في الائتلاف السوري لقوى المعارضة والهيئة العليا للمفاوضات قد أكدت في وقت سابق أن أجواء إيجابية تسود اجتماع المعارضة السورية، الذي بدأ الجمعة للبحث في تشكيلة وفدها إلى محادثات جنيف 4 المرتقبة في ال 20 من الشهر الجاري. كما أشارت المصادر إلى توجيه دعوة مباشرة إلى منصتي المعارضة السورية في القاهرة وموسكو للمشاركة، وإلى مناقشات لا تزال قائمة حول حجم تمثيلها في الوفد. كذلك، كشف المتحدث باسم الهيئة العليا للمفاوضات السورية، منذر ماخوس، عن سعي هيئة التفاوض لضم منصتي القاهرة وموسكو إلى وفد المعارضة إلى جنيف، إلا أنه لا إجابات بعد. وفي سياق متصل، أكد الائتلاف السوري، الجمعة، وجود توافق بين الائتلاف وهيئة المفاوضات والفصائل العسكرية على تشكيل وفد موحد إلى جنيف، قادرٍ على تحقيق مطالب الشعب السوري، والتوصل لنتائج إيجابية. تركيا والباب من جهة أخرى، قالت قيادة أركان الجيش التركي في بيان إن 43 مسلحا من تنظيم داعش قتلوا، وإن 245 هدفا للتنظيم دُمرت أمس الأول الجمعة جراء القصف، وذلك في اليوم 172 لعملية «درع الفرات» شمالي سوريا. والباب محاصرة منذ الإثنين، عندما قطعت قوات النظام التي تتقدم من الجنوب طريقا يؤدي اليها في حين تتقدم القوات التركية والفصائل نحو المدينة من الشمال والشرق والغرب. والخميس، قتل خمسة جنود أتراك في المعارك ليرتفع عددهم الى 10 على مدى يومين، وفقا لوكالة أنباء الاناضول الحكومية. يذكر ان تركيا بدأت في 24 اغسطس تدخلا غير مسبوق في سوريا ضد المقاتلين الاكراد واحرزت في البداية تقدما سريعا. وذكرت وكالة أنباء دوغان ان 66 جنديا تركيا قتلوا في سوريا منذ بدء التوغل التركي في اغسطس. وقال وزير الخارجية التركي مولود تشاوش اوغلو انه بمجرد الانتهاء من عملية الباب، فإن تركيا وحلفاءها قد يرسلون قوات خاصة الى الرقة، العاصمة الفعلية لداعش في سوريا. على صعيد ذي صلة، اعلن علي شمخاني المنسق الايراني للانشطة السياسية والامنية والعسكرية مع روسيا ونظام الأسد السبت، ان المقاتلات الروسية لا تزال تستخدم المجال الجوي الايراني لشن غارات في سوريا. وفي اغسطس 2016، استخدمت مقاتلات روسية لاول مرة قاعدة عسكرية ايرانية غرب البلاد لضرب مواقع في سوريا.