يبحث الاتفاق وضيفه الفتح عن بطاقة التأهل للدور ربع النهائي في مسابقة كأس الملك، عندما يلتقيان الليلة على ستاد الأمير محمد بن فهد بالدمام في مباراة مرتقبة، يتطلع من خلالها كل فريق إلى النهوض من كبوة النتائج المتواضعة والعودة بقوة لسكة الانتصارات. فالاتفاق الذي ساءت نتائجه في الفترة الأخيرة وتراجع ترتيبه في الدوري للمركز الثامن، أقال مدربه الإسباني جاريدو وأسند المهمة للهولندي الكو جوهانيس حتى نهاية الموسم، ويطمح في استعادة توازنه والتمسك بأمل المنافسة على لقب كأس الملك بعد أن فقد رسميا فرصة التواجد ضمن فرق المربع الذهبي في الدوري، لاسيما أن حظوظه تبدو وافرة في المنافسة متى ما كان في وضعه الطبيعي. وفي المقابل فإن الفتح الذي يقبع في المركز قبل الأخير بالدوري، يطمح في تخطي مضيفه أملا في مواصلة المشوار نحو النهائي على الرغم من أن هدفه الرئيس يبقى تحسين مركزه في الدوري ومغادرة منطقة الخطر لتفادي الهبوط. ورغم الأفضلية النسبية للاتفاق إلا أن المباراة تبدو متكافئة، خصوصا أنها مباراة خروج مغلوب وكل فريق سيدافع عن حظوظه في التأهل حتى صافرة النهاية. وقد تأهل الاتفاق لهذا الدور على حساب ضمك بعد الفوز عليه 2/ 0، ويبرز في صفوفه احمد الكسار وحسن كادش ويحيى عتين وصالح العمري والكاميروني أمينو بوبا والبوركيني محمد كوفي. أما الفتح فقد تأهل بعد فوزه الصعب على الوطني 2/ 1، ويبرز في صفوفه عبدالله العويشير وعلي البليهي ومحمد الفهيد وحمدان الحمدان وتوفيق بوحيمد والبرازيلي ساندرو مانويل والبرتغالي أوكرا. وفي مباراة ثانية، يستقبل وج نظيره هجر عصرا على ملعب مدينة الملك فهد الرياضية بالطائف، ويأمل من خلالها كل فريق في تجاوز الآخر والتأهل على حسابه، خصوصا أن كل منهما يعرف الآخر جيدا بحكم تواجدهما معا في الدرجة الأولى. وقد تأهل وج لهذا الدور على حساب الشباب مفجرا واحدة من أكبر المفاجآت في المسابقة، فيما تأهل هجر بعد فوزه المستحق على العروبة 2/ 1. ومع أن الأفضلية الفنية تصب في مصلحة هجر الذي فاز ذهابا في الدوري 2/ 1، إلا أن مباريات الكؤوس ستكون مختلفة وربما يكرر وج سيناريو مباراته أمام الشباب.