أكد وزير الخارجية عادل الجبير،أمس الأحد، أن «إيران أكبر دولة راعية للإرهاب في العالم». وأوضح في مؤتمر ميونيخ للأمن أن إيران تتوسع في دعمها للإرهاب، مشيرا إلى أنها استقبلت قيادات القاعدة خلال الحرب الأمريكية على التنظيم الإرهابي، وأضاف: «ربما هناك صفقة بين إيران والقاعدة وداعش». وشدد على أن «التحدي الذي يواجه منطقة الشرق الأوسط مصدره إيران، باعتبارها من أكبر الدول الراعية للإرهاب في العالم». في ذات الوقت، أعرب وزير الخارجية عن أمله في أن تقوم إيران بتغيير سياساتها لإقامة علاقات بناءة معها. وفيما يخص سوريا واليمن، أكد الجبير أن إيران تلعب دورا مدمرا في سوريا، وأنها تواصل تهريب الصواريخ الباليستية للحوثيين. من جهة أخرى، ذكر الجبير أن المملكة تتعاون مع الإدارة الأمريكية الحالية بشكل وثيق، مشيرا إلى أن الرئيس الأمريكي رجل أعمال يعمل على حل المشاكل. تغيير الأنظمة وقال الجبير في كلمته أمام مؤتمر ميونخ للأمن في دورته الثالثة والخمسين، الذي انطلقت أعماله منذ ثلاثة أيام، بحضور ومشاركة رؤساء دول وحكومات ووفود رفيعة المستوى من مختلف دول العالم، وأتت ضمن محور «مشكلات قديمة، وشرق أوسط جديد»: إن «الإيرانيين يتدخلون في شؤون بلدان كثيرة ولا يحترمون القانون الدولي، ويقومون بمهاجمة السفارات، ويزرعون الخلايا الإرهابية النائمة في دول عدة». واتهم إيران بعزمها على «تغيير الأنظمة في الشرق الأوسط»، مشيرا إلى أنها «الدولة الوحيدة في المنطقة التي لم يهاجمها تنظيم داعش أو القاعدة» ما يثير علامات استفهام، وفق كلمة الجبير. وأشارإلى أن كثيرا من قيادات القاعدة، التي ارتكبت جرائم إرهابية في المملكة، فرت لتجد ملاذا في إيران وأوضح أن «إيران تتحدث دائما عن بدء صفحة جديدة، ولكننا لا نستطيع تجاهل الحاضر. كيف يمكن أن نتعامل مع دولة تهدف إلى تدميرنا؟ ما لم يتغير كل هذا، يصعب التعامل معها». الأفعال لا الأقوال وشدد الجبير في كلمته على أن إيران تعد أكبر دولة راعية للإرهاب في العالم، وبأنها تؤمن بأنها راعية للشيعة في جميع الدول بغض النظر عن جنسياتهم وحقوق الدول السيادية، مشيرًا إلى أن الابن الأكبر لمؤسس تنظيم القاعدة أسامة بن لادن ذهب ليعيش بأمان في إيران. ولفت إلى أن إيران لم تتعرض لاعتداء من داعش أو أي منظمة إرهابية أخرى في المنطقة، متسائلا عن السبب. وتابع: «ما نسعى إليه هو الأفعال وليس الأقوال». اليمن وفي سياق الشأن اليمني، قال وزير الخارجية: لا يمكن للحوثيين أن يبلغوا سدة الحكم، ويمتلكوا الصواريخ الباليستية، مشددا على أن المملكة ترغب في تسوية سياسية للأزمة في اليمن. وعلى صعيد العلاقات السعودية الأمريكية، أبدى الجبير تفاؤله بإدارة دونالد ترامب الجديدة، وقال: أتفهم كل التساؤلات حولها، مبينا حدوث ذلك الأمر مع إدارة الرئيس الأسبق رونالد ريجان، الذي عزز مكانة بلاده عالميا، منهيا الحرب الباردة. وتابع: «هو يؤمن بالتخلص من داعش مثلنا، والشخصيات التي عيّنها في إدارته عالية الخبرة والقدرة، ولذا نتوقع أن نرى مشاركة أمريكية وسياسات خارجية واقعية، نحن نتواصل مع الإدارة بشكل إيجابي». وطالب الجبير، الرئيس الأمريكي ترامب بتصعيد الضغوط على إيران للتأكيد على أن سلوكهم سيترتب عليه تبعات، مشيرا إلى خرق إيران لاتفاق الصواريخ الباليستية.