ألقت قوات الأمن البحرينية، أمس الأول، القبض على مشتبهين بارتكاب جريمة تفجير قبل أسبوعين، في قرية العكر الشرقي بمملكة البحرين. وأدى التفجير إلى مقتل مواطنة بحرينية وإصابة أطفالها وتعرض عدة محلات تجارية وممتلكات لأضرار مادية. ونجاح قوات الأمن البحرينية في القبض على المشتبه بهم، يدل على يقظة رجال الأمن، وأنهم بالمرصاد لكل من تسول له نفسه خدمة الشيطان وموزعي الفتن وعقوق الأوطان. وقد تدربت العناصر الإرهابية المشتبه بتورطها في التخطيط لهذا العمل الإرهابي على يد الحرس الثوري الإيراني الذي ما زال يدرب المغرر بهم من المواطنين البحرينيين للزج بهم في عمليات إرهابية شنيعة ما زالت تحدث في مملكة البحرين بين حين وحين في محاولة إيرانية يائسة لزعزعة أمن البحرين واستقرارها والنيل من سيادتها ووحدتها الوطنية في سلسلة جرائم إرهابية أدانها العالم والهيئات الدولية وسائر الشعوب المحبة للأمن والسلام والاستقرار. وليس مستغربا أن يكون المشتبه بهم قد تدربوا في إيران، على تنفيذ الأعمال الإجرامية، فأغلب الأنشطة الإرهابية في المملكة وبلدان الشرق العربي يجري تدريب مرتكبيها في إيران. ما زالت إيران تساعد أولئك الخارجين عن القانون في البحرين لصناعة واستخدام الأسلحة والمتفجرات، وما زالت إيران تقوم بتدريب أولئك الخارجين على القوانين والولاء للأوطان، داخل أراضيها وتزج بهم في البحرين وفي بلدان أخرى، لارتكاب عمليات إرهابية كزرع القنابل وتركيب المتفجرات وصناعتها في عمليات إرهابية مستمرة ما زالت البحرين تئن تحت وطأتها، على الرغم من أن البحرين تحقق نجاحات مميزة في مواجهة آلة الإرهاب الإيرانية وأدواتها. دول العالم كلها أدانت العملية الأخيرة في مملكة البحرين وأدانت كافة العمليات السابقة، وأدانت التدخل الإيراني السافر في الشأن البحريني، وأدانت تدخل حكام إيران في الشؤون الداخلية لدول مجلس التعاون الخليجي والدول العربية، وهي تدخلات سافرة ما زالت تعود بالدمار والخراب والفتن وزرع الطائفية المقيتة في تلك البلدان التي ما زال حكام طهران يحشرون أنوفهم في شؤونها. ويبقى على المجتمع الدولي وعلى سائر دول العالم مواجهة آلة الشر الإيرانية، ووقف تدخلات إيران السافرة في الشأن البحريني وفي غيره من شؤون الدول الأخرى، فلطالما أسفرت تلك التدخلات وما زالت تسفر عن محاولات طائشة وعبثية لتصدير الفوضى والإرهاب إلى العديد من دول العالم. الأزمات الطاحنة التي تعاني منها سوريا والعراق واليمن ولبنان وكذلك ما عانته مملكة البحرين وعدة مناطق سعودية وما حدث أيضا من عمليات إرهابية في الكويت، لم تكن لتحدث لو أن طهران لا تصدر شياطينها وإرهابييها وأفكارها الشريرة إلى الخارج. لقد حان الوقت الذي يجب فيه أن تتدخل الهيئات الدولية والدول الكبرى وكافة الدول المحبة للعدل والأمن والسلام والحرية لوقف إيران عند حدودها ومنعها من ارتكاب حماقاتها ضد العديد من دول العالم، وقد حان الوقت للشعب الإيراني الحر أن يتخلص من جلاديه وأن يثور عليهم لانتزاع حريته وكرامته من براثن طغمة فاسدة لا هم لها إلا نشر الفوضى في دول العالم والزج بها في أتون الفتن والطائفية والحروب.